[email protected]
مصطلح الإصلاح ومحاربة الفساد بات عنوانا لمعظم من لديه هدف سياسي عن طريق الانتخابات سواء للوصول لعضوية مجلس الأمة أو عضوية من نوع آخر مثل «بلدي، نقابة، نادي، جمعيات نفع عام» أي المقصود أنها تأتي عن طريق نظام الانتخابات.
لكن السؤال: أين حقيقة هذا التوجه من بعض هؤلاء السياسيين أو غيرهم من أصحاب الانتخابات؟! للأسف ما نشاهده من معظمهم هو ضحك على الذقون ودجل سياسي، وحقيقة الإصلاح مجرد صيحات تزين ملامحها بمسميات محاربة الفساد والداعم هو الوسط المجتمعي المتعصب الذي لا يدرك المصلحة العامة، وكل ما يسعى إليه هو المصلحة الخاصة، حتى لو اقتنعوا بأن من يدعي الإصلاح «دجال سياسي» لكن الأهم لديهم منافعهم الضيقة على أن تسير دون عراقيل ولو تفشى الفساد في كل زوايا البلد.
فمن المضحك اليوم، أننا نجد سيناريو مدعي الإصلاح يتكرر من دون خجل من مواقفهم وتجاوزاتهم ومصالحهم التي باتت أشهر من أن تذكر، فإن مدعي الإصلاح باسم الوطنية المزيفة، منهم من حصد الملايين والعقارات داخل وخارج البلاد واستولوا على تعيينات قيادية لأقاربهم بمواقع لا يحلمون بها أبدا، فالسؤال عن أي إصلاح تتحدثون؟! وأنتم عنوان الفساد الحقيقي!
فمن الأولى يا من تدعون الإصلاح المزيف؟ عليكم تطهير أنفسكم أولا من منافعكم المشبوهة والملوثة والتي جاءت على حساب أصحاب الحقوق في مختلف المصالح، فدجلكم السياسي اصبح مكشوفا وهو واضح كوضوح الشمس في وضح النهار، لكن للأسف الحالة المجتمعية السياسية التي نعيشها من جهل وتعصب وفوضى جعلتكم في مقام الأوصياء لدى فئات اجتماعية هي أحد أسباب دمار حياتنا السياسية والاجتماعية، لكن نسأل الله أن يسقطكم في شر أعمالكم.