[email protected]
رحلة دعاة السلام والعطاء والخير والإنسانية، انتهى مشهدها باستشهاد الشيخين وليد العلي وفهد الحسيني، في جمهورية بوركينا فاسو، جراء العمل الإرهابي الذي ترصد لهما وقتلهما وقتل معهما العمل الخيري والانساني في وسط المدينة.
الشهيدان العلي والحسيني كانا من دعاة التسامح والسلام، وهمهما كان يكمن في قيامهما بأعمال الخير التي تتمثل في الاعمال الخيرية المختلفة التي تلامس هموم الناس في مختلف بقاع الارض، غايتهما كانت رسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين من خلال مساعدتهم، فسيرتهما كانت عطرة بالخير والطيب، فكل من عرفهما كان يصفهما بدعاة الوسطية والوحدة، وحب وطنهما كان عنوانا لهما يقدمانه في رحلات العمل الخيري، وما يميزهما انهما كانا يعملان بصمت من دون ضجيج الاعلام وكواليسه لان همهما كان ارضاء الله سبحانه ورسم البسمة على وجوه الفقراء.
بعد رحلة الشهادة اليوم من حقنا ان نحزن لأننا فقدنا من خيرة الدعاة الذين نحتاج لهما في مثل هذا الأوقات العصيبة، ولكن لا اعتراض على امر الله، فسبحانه اختار لهما دار البقاء في جنات الخلد بإذنه تعالى.
الشهيدان تركا الدنيا ولكن ريشتها رسمت لنا لوحة جميلة تدلنا على طريق الانسانية الذين يكشف لنا حجم حاجة المجتمعات لأعمال الخير ومساعدة الفقراء في شتى بقاع الارض، وان عمل الخير هو الرصيد الحقيقي لحياتنا كي نلتقي الله سبحانه بأعمال تجعلنا أمامه سعداء بثوابه الكريم.
إن مشهد عمل الخير الإنساني في بوركينا فاسو انتهى بحسن خاتمة الشهادة للشهيدين، فنسأل الله العلي العظيم ان يغفر لهما ويرحمهما ويسكنهما فسيح جناته.