Note: English translation is not 100% accurate
صور رمضانية
السبت
2006/9/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
مساجدنا.. من المظاهر التي تميز شهر رمضان المبارك على غيره من الشهور ان مساجدنا تكتظ بالمصلين وتزدحم بهم، وان اصحاب الأيادي الخيرة اقاموا الخيام بالقرب منها لاطعام الصائمين على اختلاف جنسياتهم.
هذا عدا الدروس الدينية التي تعقد فيها بعد صلاة العصر التي يحرص على حضورها المصلون كبارا وصغارا.
لكن اكثر ما يردده المصلون ان مظاهر شهر الصوم ليست في اقامة الصلوات واطعام الصائمين، انما يتساءلون:
لماذا لا تضاء المساجد بالأنوار لإبراز الفرحة التي تثلج صدورنا بقدوم الشهر الفضيل؟
أرجو ألا يعتبر هذا التساؤل نوعا من التقليد لما يقوم به أصحاب الديانات الأخرى، فتزيين المساجد واضاءتها في مناسبة مثل قدوم شهر رمضان المبارك هما تعبير عن فرحتنا بهذا الشهر الذي يعد من أقدس الشهور، حيث انزل فيه القرآن دستور الاسلام ومنبع الايمان.
تزيين المساجد ليس بدعة بقدر ما هو تعبير عن فرحتنا بما يحمله كل مسلم في قلبه من رغبة جامحة في الاهتمام ببيوت الله والعناية بها، لاسيما انها بيوت توحد المسلمين على اختلاف اجناسهم وطبقاتهم، بيوت لابد ان نعيد لها هيبتها ومكانتها في أفعالنا قبل قلوبنا.
اللهم اني صائم.. الصوم عبادة، والصوم لا يعني فقط الامتناع عن الأكل والشرب طيلة 30 يوما، وأداء الصلوات في المساجد، والاكثار من قراءة القرآن.
الصوم ايضا يعلمنا كيف يكون تعاملنا مع الآخرين؟ وكيف تكون افعالنا في بيوتنا وفي قيادة السيارة وفي العمل؟
ان توافرت لنا فرصة المراقبة والملاحظة للصائمين لشاهدنا كثيرا من الصور التي نتألم لرؤيتها والتي تصدر من قبل الصائمين، فأولى هذه الصور الحالة النفسية التي تظهر على وجوه الكثير، منهم من تراه متجهم الوجه لا يحسن الحديث ولا التعامل مع الآخرين، لا يذكر الله في حديثه وتعامله، انما أقسى الكلمات وأعنف التعابير يطلقها باللسان قبل الأيدي، نعم هناك من الصائمين من لا يتردد في شتم الآخرين، وهناك من لا يتحلى بالصبر وسعة الصدر في الحصول على حاجياته.
لكن أكثر الصور شيوعا بين الصائمين هي عدم احترامهم للقيادة السليمة صباحاً، عدا رؤية شفاههم من خلف الزجاج، وهي تنطق بأقذع الشتائم لمجرد رؤيتهم تصرفا من سائق لا يتقيد بأصول القيادة، وهنا نتساءل :
لماذا تبدر مثل هذه الصور من الصائمين؟
أجيبوني بالله عليكم.
تعطل العمل.. مما يؤسف له ان مصالح الناس تتعطل مع قدوم شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي نعتقد فيه ان الأمور يجب ألا تتغير مع تغير الأحوال، ونعني هنا:
هل فقدان الطعام والشراب يؤدي الى الخمول حتى يعجز الموظف عن أداء واجباته الوظيفية في انجاز مصالح الجمهور؟
أم ان توافر الطعام من عدمه لن يغير من الأمر شيئا؟
تتبقى صورة نختتم بها، وهي صورة خطباء المساجد وأئمتها وهم ينصحون جمهور المصلين بأهمية هذا الشهر الفضيل في قلب كل مسلم، وما يدعو له من فضائل، ولكن أين نحن من نصائحهم وتوجيهاتهم؟
اقرأ أيضاً