Note: English translation is not 100% accurate
غش
الأحد
2006/10/1
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
قرأت تقريرا مطولا نشرته مجلة «نيوزويك» في طبعتها العربية عن الغش في الجامعات الأميركية، وكيف انتشرت تلك الظاهرة حتى في اكثر الجامعات تشددا كجامعة هارفارد.
التقرير المذكور بدد الكثير من الاعتقاد السائد لدى اولئك الذين يظنون ان الجامعات العربية، ومنها طبعا جامعة الكويت، ينتشر فيها الغش سواء في الامتحانات او في القبول ايضا اكثر من الجامعات الغربية والاميركية.
وارجو الا يؤخذ كلامي هذا على انه اتهام او تشكيك في شهادات خريجي الجامعات الاميركية، بقدر ما هو اعجاب بصراحة مؤسسات التعليم الجامعي الاميركي، ان ظاهرة الغش بدأت تأخذ منحى يؤثر في كفاءة الخريجين وقدرتهم على تحمل المسؤوليات المنوطة بهم لدى اختبار الحياة العملية، وعلى وجه الخصوص في التخصصات المهنية كالطب والهندسة.
في التقرير الاميركي تبين ان الكثير من الطلبة لا يلتحقون بالكليات التي تتوافق وميولهم وتوجهاتهم، بقدر الرغبة في انهاء السنوات الجامعية والحصول على مؤهل من كليات طبيعة مناهجها سهلة.
وشروط الدراسة فيها ايسر من الكليات المهنية التخصصية.
الحلول المطروحة في التقرير ـ وهذا لسان حال بعض اساتذة الجامعات ـ تتمثل في عقد اختبارات للقدرات الاكاديمية للراغبين في الالتحاق بالكلية، وحددت كل كلية نسبة قبول لكي لا يلتحق بها الا من تتوافر فيه الشروط والقدرات العلمية.
ما سبق يجرنا للحديث عن جامعة الكويت كأعلى مؤسسة تعليمية يتنافس الطلبة للالتحاق بكلياتها مقارنة بكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتنافس هنا يتمثل في النسبة المئوية الحاصل عليها الطلبة حملة الشهادة الثانوية بشقيها العام والمقررات.
ولعل اكثر ما لفت انتباه اساتذة جامعة الكويت ـ وفق ما نقله لي احد الاساتذة ـ ان خريجي الثانوية العامة هم الاقدر والاكفأ في الاستجابة لمتطلبات الدراسة الجامعية، مقارنة بمخرجات المقررات الذين يتعثرون في الدراسة الجامعية ويتحولون الى كليات التعليم التطبيقي لانها الاسهل والايسر في التعليم.
واهم ما في مسألة الغش الجامعي ان كثيرا من المؤسسات الحكومية والاهلية لا تثق بكفاءة مخرجات التعليم الجامعي، وذلك لما تحمله من مفهوم خاطئ عن ان خريجي جامعة الكويت وايضا الجامعات العربية حصلوا على مؤهلاتهم الدراسية دون ان يتكبدوا عناء الدراسة وفهم ما يقدمه لهم الاساتذة من معلومات وقواعد وقوانين ذات صلة بالمهن التي سيمتهنها الخريج الجامعي.
يتبقى سؤال لابد من طرحه وهو:
اي الجامعات العربية والغربية والاميركية يمكن الوثوق بها وبخريجيها؟
أترك لكم الاجابة لعل وعسى يأتي من يعرفنا بها.
اقرأ أيضاً