Note: English translation is not 100% accurate
قرصنة وعين عذاري
الأربعاء
2006/10/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
اتهمت شركة مايكروسوفت، وهي أكبر شركة أميركية تسيطر على سوق البرمجيات في العالم، دولة الكويت بأنها لم تتحرك بشكل جدي لمكافحة القرصنة على برامجها في السوق المحلي الكويتي.
وقالت الشركة ان الخسائر التي تكبدتها الشركة جراء اعمال القرصنة ناهزت الـ 65 مليون دولار أميركي.
وقبل الرد على اتهامات الشركة الأميركية ـ وهي اتهامات سطرتها أيد عربية وليست أميركية ـ نوضح ما يلي:
الكويت دولة صغيرة بمساحتها، وعدد سكانها لم يتجاوز، وفق آخر احصائية، المليونين.
أنشأت الكويت ادارة لحماية حقوق الملكية الفكرية كانت تتبع قبلا وزارة الاعلام بصفتها الجهة المسؤولة عن حماية حقوق المؤلفين والمنتجين فنيا وتقنيا.
نجحت الكويت، على الرغم من صغر سوق البرمجيات فيها، في إلقاء القبض على اصحاب مؤسسات وشركات تعمل على نسخ البرامج والمصنفات الفنية بطريق غير مشروعة، وأحالتهم للسلطات القضائية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
أعدمت الجهات الرقابية عشرات الآلاف من البرمجيات والمصنفات الفنية امام أعين الصحافة وحتى اتحاد منتجي البرمجيات في منطقة الخليج العربي.
وعلى العكس من ذلك وعلى رأي المثل «عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب»، فقد استسلمت شركة مايكروسوفت لتفشي نسخ منتجاتها في السوق الصيني على وجه التحديد، بالرغم من التهديدات التي اطلقتها باللجوء الى كل المنظمات والدول لحماية منتجاتها من النسخ غير المشروع.
ويشير تقرير نشرته قبل عدة أشهر مجلة «نيوزويك» الأميركية الى ان حجم قرصنة البرامج بلغ أكثر من مليار دولار في الصين وحدها دون هونغ كونغ وسنغافورة واندونيسيا والهند.
ولأن السوق الصيني يبتلع كل المنتجات ويستهلكها فقد أقدمت شركة مايكروسوفت على إقامة مصنع كبير ووظفت للعمل فيه عشرات الآلاف من الصينيين.
هذا الى جانب تفشي جرائم قرصنة البرمجيات في دول أوروبا الغربية والشرقية التي وجدت نفسها مضطرة للسكوت، بعدما ارتفعت اسعار البرمجيات المنتجة من قبل شركة مايكروسوفت التي تحتكر العديد من البرامج المستخدمة في اجهزة الحاسوب.
خلاصة الأمر:
هل تعتبر خسارة شركة مايكروسوفت 65 مليون دولار سنويا مؤثرة على حجم مبيعاتها السنوية والأرباح التي تجنيها والتي ناهزت وفق نشرات اقتصادية عالمية ـ أكثر من 50 مليار دولار، فيما أصبح مالك الشركة بيل غيتس الرجل الأول من حيث ما يملك من ثروة جمعها من برمجياته.
بدلا من ولولة شركة مايكروسوفت، نتمنى عليها التبرع بجزء من أرباحها لإنفاقه في تعليم أبناء العرب الحاسوب وبرمجياته، وعندما تقدم على هذه الخطوة سنساعدها في حماية منتجاتها من القرصنة.
اقرأ أيضاً