Note: English translation is not 100% accurate
دعوة سامية
الأربعاء
2006/10/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
من يقرأ بتمعن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، يجد ان سموه حرص في خطابه على أمور غاية في الأهمية، ودعوات لا يمكن لكائن من كان إلا ويقر بها ويؤمن بها.
أولى هذه الدعوات الحاجة للاستظلال بهدي القرآن الكريم والحث على العمل والتسامح والتآلف والتراحم بين أبناء الوطن الواحد، ومن منا لا يتمنى ذلك ولا يحرص عليه ويعض عليه بالنواجذ؟
من منا يريد لهذا الوطن المسالم ان يكون وطنا مفككا تتصارع فيه الأهواء وتتجاذبه الأفكار المدمرة؟
من منا لا يريد العمل المخلص للوطن من أجل رفعته وديمومته؟
نعم جميعنا نريد ذلك ونطالب به ولا نتمناه لفترة من الزمن، بل نبتغيه ان يستمر جيلا بعد جيل، كما توارثه الأجداد والآباء.
والأمر الثاني مما حرص سمو الأمير على إيلائه كل الاهتمام في خطابه هو تطلعه لبناء الإنسان الكويتي وتنمية قدراته منذ نشأته حتى الكبر، ليؤدي دوره المنشود في المساهمة ببناء الوطن وتنميته ليصبح في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.
ولعل أهم ما دعا اليه سموه حفظه الله، هو دعوة مؤسسات التعليم للعمل بجد من أجل تطوير نظام التعليم بعناصره الثلاثة المعلم والطالب والمناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر وتسارعه.
من هنا فان الدور الذي تضطلع به مؤسسات التعليم من الأهمية بمكان ليس فقط تطوير النظم التعليمية فقط، وانما الحرص على ان تكون هذه المؤسسات منارة للاشعاع العلمي ومنبرا لإعداد الأجيال المتسلحة بالايمان والعلم والولاء للوطن لا لغيره.
كما ان دعوة سموه السامية للشباب ان يكونوا عند حسن الظن بهم، طاقات يستفيد منها الوطن في شتى مناحي العمل، وان يواصلوا التحصيل العلمي كل فيما يرجوه من مجال، خاصة ان الوطن بحاجة ماسة الى كل ابنائه لتحمل مسؤولياته الجسام.
نعم يا صاحب السمو، نحن نشاركك التطلع الى وطن متقدم في شتى المجالات، وعنوان هذا التطلع هو العيش الحر الكريم، واحترام القوانين والمحافظة عليها، ولا أدل على ذلك من دعوتكم الدائمة لأبناء شعبك ان يكونوا مثلا في المحافظة على القوانين التي شُرعت لتكون مرشدا للحقوق والواجبات.
ان الكويت التي تعيش في ظل قيادتكم الحكيمة، لتذكر لكم بالعرفان ما تتطلعون اليه وتتمنونه لشعبكم من رخاء وحرية وأمان واستقرار، وهو تطلع قل ان تحظى به كثير من الأوطان في ظل ما تشهده من صراعات وخلافات فكرية وايديولوجية، الا الكويت التي حباها الله ـ سبحانه وتعالى ـ نظام حكم لا ترفّع فيه ولا حواجز بين الحاكم والمحكوم.
ان دعوتكم السامية ـ يا صاحب السمو ـ في خطابكم الكريم هي دعوة للنهوض بهذا الوطن.
نسأل الله ان يعيننا جميعا على ان نكون كما عهدتمونا شعباً وفيا لقيادة وفية.
اقرأ أيضاً