Note: English translation is not 100% accurate
ما بعد العيد
السبت
2006/10/28
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
نيولوك: مسرحية فكاهية عرضت في العيد وشهدها جمهور كبير.
ذكرتني هذه المسرحية بظاهرة أصبحت عادة سنتها الكثير من الممثلات في كل شهر رمضان حينما يطللن علينا بنيولوك جديد، وعمليات تجميل يغيرن من خلالها ما اعتدنا رؤيتهن عليه في كثير من الأعمال الفنية التي تعرضها تلك القناة أو هذه.
وتعتقد كثير من فناناتنا ان تغيير أشكالهن سيزيد من ارتباط الجمهور بهن ويبهره بجمالهن الأخاذ، في الوقت الذي نعلم فيه ان النساء في مجالسهن كثيرا ما يتندرن بهن ويجعلنهن محور حديثهن الذي لا ينتهي.
إحدى الممثلات حاولت بعملية تجميل استمرت قرابة الشهرين ـ وفق ما يقوله شارع الفن ـ ان تخفي علامات كبر السن والتجاعيد التي ملأت وجهها لتعود إلى الوراء عشرين عاما، الا ان تغيير شكلها زاد من قبحها وأخفى جمالها الطبيعي الذي كانت تتمتع به.
ونحمد الله على ان غالبية ممثلاتنا المعروفات واللواتي حفرن بقلوبنا صورة جميلة من عطائهن الفني لم ينجرفن لعمليات التجميل وتغيير أشكالهن، ولو فكرن بالتغيير والظهور بشكل جديد لكنّ حتما سيمحون تاريخهن الطويل وتختفي صورهن الجميلة في عيوننا.
والشيء بالشيء يذكر فقد أضحى بعض الفنانين ـ مطربين وممثلين ـ ينافسون زميلاتهم في مراجعة أطباء التجميل، من أجل الظهور بمظهر جديد مع كل شريط غنائي يطرحونه في السوق أو عمل مسرحي أو مسلسل تلفزيوني جديد.
نيولوك، أو المظهر الجديد، تمنيته ان يطال أمورا أخرى غير تغيير ما خلقنا به الله سبحانه وتعالى، فلماذا لا نغير من نمط عاداتنا في الأكل والملبس، ونبتعد عن التبذير والمغالاة؟
ولماذا لا نوجه أبناءنا نحو القراءة بدلا من الاعتماد على التكنولوجيا في القراءة نيابة عنا؟
والسؤال الأهم: لماذا يحرص البعض على تغيير أشكالهم للأسوأ؟
مسرحيات الأطفال: في كل مرة أكتب معترضا على ارتفاع حدة المنافسة في عرض مسرحيات تخاطب عقول الأطفال في الأعياد دون الأيام العادية، وهذه المسرحيات لو تسنى لك حضورها لأصبت بمغص شديد في المعدة لدرجة التقيؤ من ضحالة في السيناريو والقصة، ضحالة تصل الى مرحلة الألم من مشاركة بعض الفنانين في هذه الأعمال التي لا يقدمون فيها فنا راقيا بقدر التفكير في كيفية اقتناص الجزء الأكبر من عيدية الأطفال التي يجمعونها في الأعياد.
ان مسرح الطفل ليس مسرحا للتهريج والضحك على حساب الأهداف النبيلة التي يجب ان تنتهي بها المسرحية، سواء من ناحية التوعية والتوجيه وتعليم الطفل أمورا في الدين وحب الوطن والوالدين والأصدقاء، أو غيرها من القيم التي نسعى الى تربية أطفالنا عليها.
يبدو ان كثيرا من فنانينا الذين يقدمون أعمالا للطفل لا يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بقدر ما يفكرون في كيفية التربح على حساب الأهداف النبيلة لمسرح الطفل.
اقرأ أيضاً