Note: English translation is not 100% accurate
التعاون لا التصادم
الأحد
2006/10/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
يعود مجلس الأمة للانعقاد غدا، بعد استراحة طويلة قضاها الأعضاء في مراجعة اطروحاتهم التي اعلنوها امام الناخبين خلال الحملة الانتخابية، التي استطاعوا من خلالها كسب الأصوات التي اوصلتهم الى الكرسي الأخضر.
وكانت بداية التعاون بين السلطتين قد ظهرت في أول جلسة للمجلس بعد اعلان نتائج الانتخابات، حيث تمت الموافقة بالاجماع على قانون بتعديل الدوائر الانتخابية من خمس وعشرين الى خمس دوائر.
ومما لا شك فيه ان هذا التعاون اعتبر وفق رأي الشارع الشعبي مقدمة لتعاون أكبر بين السلطتين، بغية معالجة كثير من القضايا التي يتمنى المواطنون معالجتها، هذا بالاضافة الى البحث عن حلول لمشكلات مازالت تعاني منها الكويت، وفي مقدمتها القضية الاسكانية وتطوير التعليم والانفتاح الاقتصادي.
لكن على العكس مما نتلمسه ونقرأه على لسان كثير من النواب ان التعاون الذي ينادون به لا يرقى الى حد المصداقية، بقدر ما يؤكد ان هناك من يعد العدة للتصادم مع الحكومة مع بداية دور الانعقاد الجديد.
وتؤكد الشواهد ان كتلا برلمانية أعلنت عن نيتها تقديم استجواب لعدد من الوزراء.
وفي مقدمتهم وزير الإعلام ومن بعده وزير التجارة والصناعة وثالثهما وزير المالية وربما يكون الاستجواب الرابع من نصيب وزير الصحة العامة.
وعند مراجعة تصريحات بعض النواب أو ممثلي الكتل البرلمانية نرى ان الهدف من تلك الاستجوابات ليس تصحيح أمور مخالفة للقوانين تجري في الوزارات التي يتولاها الوزراء المعنيون، انما هي مسائل شخصية أكثر منها شعبية.
وبصفتنا ناخبين لابد لنا من ان نتعرف عن قرب على المخالفات التي ارتكبها الوزراء في وزاراتهم، نتعرف بالوثائق والمستندات التي تقنعنا بسلامة الاستجوابات المقدمة ضدهم، ولا نريد للنواب ان يخفوا ما بأيديهم من معلومات، ليعلنوها في صحف استجواباتهم التي سيقدمونها لرئيس مجلس الأمة، اذ نحن كناخبين أولى بالمعرفة قبل المناقشة.
نقول ذلك انطلاقا من أن غالبية النواب يريدون من الحكومة ان تتشاور معهم قبل الاقدام على أي خطوة سواء كانت اصلاحية أو تفكيرا بتقديم قانون مقترح، اذن أليس من حقنا كناخبين ان يتشاور معنا النواب في كل خطوة يقدمون عليها؟
أليس النائب ممثلا للأمة بأكملها؟ أم هو ممثل للكتلة التي ينتمي اليها؟ لقد مدت الحكومة بالرغم من حداثتها يد التعاون وأعلنت عزمها عليه أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، وفي المقابل المطلوب من النواب ان يمدوا يد التعاون، ويمنحوا الحكومة فرصة العمل وتحقيق أمنيات المواطنين قبل تحقيق مكاسب نيابية للكتل البرلمانية.
وكل ما نتمناه ان يبدأ مجلس الأمة دور انعقاده الجديد بأن يحقق واحدة أو اثنتين من أولويات تجتمع عليها السلطتان، حتى نقول اننا حققنا جزءا من أمنياتنا الكثيرة لكويت المستقبل.
اقرأ أيضاً