Note: English translation is not 100% accurate
عزتنا في عزتها
الأربعاء
2006/11/1
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1443
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
من استمع للنطق السامي لحضرة صاحب السمو الأمير ـ حفظه الله ـ لدى افتتاح دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة يوم الاثنين الماضي يشعر بارتياح تام، وأمل كبير، وطموح أكبر، حين يعتبر ممثلو الأمة كما السلطة التنفيذية هذا النطق وثيقة ليست للتطبيق الآني، بل نبراسا لمن يبتغي العزة والصلاح وديمومة هذا الوطن.
فمنذ تسلم سموه ـ رعاه الله ـ مسند الإمارة وهو يدعو دائما وأبداً، كما كان قبل ذلك، الى تعاون أمثل وأشمل بين السلطتين بغية معالجة أهم القضايا والمسائل التي يتطلبها الوطن ويرتاح اليها المواطن، وسموه ينادي كأخ ووالد للجميع بأن يضعوا نصب اعينهم مصلحة هذا الوطن قبل أي مصلحة اخرى.
كما ان سموه لم يفوت فرصة إلا وينبه الى ان الكويت، هذا الوطن الصغير بمساحته موضع حسد الكثيرين، ليس فقط لما حباه الله من ثروة نفطية، وانما من ثروة بشرية متوقدة متماسكة ومتعاونة في السراء والضراء، عجز الكثيرون عن كسر تماسكها ولُحمتها، ولهذا فإن هذا التماسك لا بد ان يترجم الى واقع فعلي في العمل الدؤوب لتحقيق الطموحات والأمنيات في وطن الرخاء.
نعم يا صاحب السمو، ان الالتزام بالدستور هو أساس العمل البرلماني، وان الخروج عليه هو خروج على كل الأعراف التي وضعها الأجداد والآباء الذين أرادوا لهذا الوطن ان يعمل كل في اختصاصه، يضع الجميع نصب أعينهم تحقيق الآمال وإنجاز الأولويات التي ينشدها الوطن والمواطن على حد سواء.
وهنا نتساءل: أليس الأمن والاستقرار والتخطيط والتنمية من الأولويات التي يجب على السلطتين العمل معا لمعالجتها وتحقيق العاجل منها لطمأنة المواطن واشاعة الارتياح في نفسه؟
ان عزة الكويت في عزة أبنائها وأهلها، واستقرار الكويت في استقرار النظام الدستوري، وان الديموقراطية المبنية على الحوار البناء أساس لتحقيق الأماني، وان قولكم يا صاحب السمو في النطق السامي هو دعوة قائد حكيم لأبنائه الى أن يكونوا عند مسؤولياتهم في تقبل الرأي والرأي الآخر، وحسن الظن قبل التشكيك في النوايا، والعمل لبلوغ الأهداف المتفق عليها لوطن آمن ومستقر، وهنا أيضا نسأل من يعنيهم الأمر:
أليس في هذه الدعوة السامية حرص مؤكد على تعاون أمثل بين السلطتين لإنجاز الآمال وتحقيق الطموحات؟
لقد أشاعت دعوة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، ارتياحا كبيرا في نفوسنا، وهي الدعوة التي نادى بها لعقد مؤتمر وطني لإصلاح التعليم، وهذه ـ كما نرى ـ ليست مسؤولية السلطتين فقط، انما هي مسؤولية كل واحد فينا، ان يقول رأيه في شكل التعليم الذي يعد أجيالا تتحمل مسؤولية بناء الوطن وديمومته، ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم في شتى المجالات.
النطق السامي لحضرة صاحب السمو هو رؤية مستقبلية لكويت الغد، وكمواطنين سنكون العين التي تحفظ ما جاء فيها، بينما أعضاء السلطتين مطالبون بأن يضعوا نصب أعينهم ان عزة الكويت في عزتها.
اقرأ أيضاً