Note: English translation is not 100% accurate
إصلاح التعليم
السبت
2006/11/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
تقع على النظام التعليمي في أي دولة من دول العالم مسؤولية جسيمة في بناء الدولة وإعداد الأجيال التي ستتحمل تلك المسؤوليات، بدءا من التعليم وانتهاء بولوج سوق العمل.
ولسنا بصدد سرد تاريخ تطوير التعليم في الكويت وصولا الى ما واجهه من معوقات أو حقق من انجازات.
فأي مسيرة لابد ان تواجه بعض العقبات مهما تحقق من انجازات. والكويت ليست تلك الدولة التي لم يحقق التعليم فيها انجازات تذكر، ولكن تسارع التطور الذي يشهده العالم يحتاج الى خطة واستراتيجية مدروسة لمواكبة هذا التطور واللحاق به ضمانا لحسن تنفيذ أي خطة أو توجه، وعلى جميع المجالات.
وأذكر في هذا السياق الخطوة التي أقدمت عليها الكويت في الستينيات لإعداد جيل من المعلمين كي يتحملوا مسؤولية التعليم في مدارسها، وقامت على اثر ذلك بإنشاء كليات ومعاهد لإعداد المعلمين الذين أبلوا بلاء حسنا جنبا الى جنب أقرانهم من الاخوة العرب.
ان اصلاح التعليم مطلب كل دولة تنشد الرقي والتنمية، مطلب لكي توائم بين متطلبات التنمية ونوعية وكفاءة الأيدي العاملة في شتى القطاعات المسؤولة.
ولابد ان يبدأ الإصلاح في دراسة واقع التعليم ومخرجاته خلال السنوات العشرين الماضية، وعلينا ان نتساءل:
هل حققنا ما كنا نصبو اليه في ايجاد عناصر كفؤة قادرة على تحمل المهام الموكولة اليها؟ وهل كانت مخرجات التعليم العالي بكلياته ومعاهده قد سدت النقص في التخصصات الضرورية اللازمة التي تفي بخطط التنمية؟
وإصلاح التعليم يجب ان يبدأ وفق ما نحمله من خبرات في الميدان، ومراجعة شاملة للمناهج الدراسية، واحتياجات الطالب من معلومات وخبرات تمكنه من مواكبة التطور بشتى المجالات، كما نحتاج الى كليات متقدمة قادرة على اعداد معلمين أكفاء يقومون على مساعدة المتعلمين على فهم المناهج وتمكينهم من البحث للاستزادة والمعرفة، هذا بالاضافة الى التوسع في اقامة الكليات التخصصية والفنية التي تتولى مد سوق العمل باحتياجاته من التخصصات على اختلافها.
واصلاح التعليم يجب ألا يتوقف عند حد الأمنيات وكتابة التوصيات، بل انه يتطلب تسخير كل الامكانات المادية والمعنوية، وألا يربط هذا الاصلاح بما هو متوافر من الأموال.
نعتقد ان الدعوة لإصلاح التعليم في الكويت لا تتطلب جدلا وأيديولوجيات تناقش في قاعات المحاضرات والاجتماعات بغية تفضيل فكر على آخر، فالايديولوجية الأساسية هي:
الكويت.. كيف نريدها ان تكون؟ والفكر الأهم هو بناء مواطن كويتي متسلح بالعلم وقادر على تحمل مسؤولياته.
أخيرا وليس آخرا، متى تنطلق مسيرة إصلاح التعليم؟ وكيف؟
اقرأ أيضاً