Note: English translation is not 100% accurate
استجواب الوزراء.. فأين النواب؟
الاثنين
2006/11/13
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1556
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
تلوح في الأفق نية بعض النواب توجيه استجواب لوزراء الإعلام والتجارة والبلدية، وهي أولى بوادر «التعاون» المرتقب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية المعلن لتحقيق ما تتمناه السلطتان، وينتظره المواطن بشغف كبير لانجاز ما يتمنونه علاجا للعديد من المشكلات التي برزت في السنوات الماضية.
ويعتمد النواب في تقديم استجواباتهم على نص المادة 100 من الدستور التي تقول «لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء استجوابات عن الامور الداخلة في اختصاصهم».
ووفق متابعتنا الطويلة لكل الاستجوابات التي شهدها مجلس الامة منذ عام 1981 وحتى آخر استجواب نجد ان النواب يبدأون استجواباتهم بجملة من الاسئلة الموجهة للوزير الذي يخطط لاستجوابه، وصولا الى أجوبة قد تكشف عن مخالفات أو تجاوزات يعلم بها الوزير، ولم يتخذ بشأنها إجراء من شأنه معالجة تلك المخالفة أو غيرها.
ولابد من الإشارة إلى أن بعض الاستجوابات التي شهدها المجلس خرجت من إطارها الدستوري وتجاوزته إلى حد المساس بالوزراء شخصيا، الأمر الذي انعكس سلبا على سلامة الاستجواب، وتحقيق ما يهدف إليه.
ففي الاستجوابات، التي يقال إنها ستقدم من بعض النواب للوزراء، حق دستوري لا يمكننا أن ننازع فيه الإخوة النواب، ولكن من حقنا كمواطنين وكناخبين، وباعتبار أن النواب يمثلون الأمة بأكملها، أن نسأل أي نائب يعتزم تقديم استجواب لأي وزير كان: أليس من حقنا استجوابكم عن أعمالكم التي قمتم بها؟ أليس من حق الناخب الكويتي أن يُعلم مسبقا عن الاستجواب وأهدافه وما يخطط له من نتائج كطرح الثقة أو عدمها؟ أليس من حقوقنا الدستورية كمواطنين ألا نستغل استغلالا سيئا يسيء للمكاسب الديموقراطية التي تحققت لنا؟ وأخيرا، وليس آخرا، لماذا تدفعون بالمواطنين الى المطالبة بحل المجلس حلا دستوريا، وهو يشهد تعطيلا مقصودا لكل توجهات الحكومة وخططها الاصلاحية والتنموية التي تأتي بها عبر الخطاب الأميري؟
ما يقلقنا دائما، ويزيد من امتعاضنا أن كثيرا من أعضاء مجلس الأمة يعتبرون ما يقدمونه للناخب من خدمة هو منة لا يمكن مقابلها ان يساءلوا من قبل الناخبين، وأن بعض النواب تراهم يعملون بمعزل عن استشارة أبناء الدائرة التي ينتمون إليها، خاصة أن الدوائر تحفل بالكثير من المثقفين الذين يحملون من الخبرة والرأي ما يرشد إلى الطريق الصحيح، طريق التعاون مع الحكومة لا البحث عن التصادم معها بالاستجواب تارة وبالتصريحات الاستفزازية تارة أخرى.
لم يمض على عمر المجلس سوى شهور قليلة، وحتى هذه اللحظة لم نشهد أي إنجاز يذكر للنواب بقدر الإنجازات التي حققتها الحكومة وأكدت من خلالها صدق نيتها في التعاون مع السلطة التشريعية.
نرجوكم، ثم نرجوكم، نريد إنجازات ولا نريد استجوابات لتصفية الحسابات.
اقرأ أيضاً