Note: English translation is not 100% accurate
العراق ـ لبنان ـ العالم العربي
السبت
2006/12/2
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1533
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
لايزال العراق يشكل خطرا أمنيا على دول الجوار، نتيجة لما تشهده ساحته من حرب طائفية تشنها الميليشيات المنتمية إلى الأحزاب والتيارات الإسلامية على اختلاف مذاهبها وولائها.
ومازال لبنان يشهد شدا وجذبا بين تياراته السياسية المناوئة لجارته سورية والمؤيدة لها، الأولى تعمل على ادخال الأمم المتحدة لحل الخلاف الناجم حول تشكيل محكمة دولية للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والثانية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان تحسبا لدخول الولايات المتحدة الأميركية وفرض سيطرتها على القرار اللبناني والإعلان المسبق للمتهمين في مقتله.
ومن ناحية أخرى، تعيش غالبية الدول العربية توترا داخليا نتيجة الحرب التي تشنها الأنظمة الحاكمة على الجماعات الارهابية المتدثرة بغطاء الاسلام، والتي تسعى الى تسيد الحكم في هذه الدول.
نعود الى العراق، فكل يوم تشهد مدنه وقراه تفجيرات وتصفيات واغتيالات، وكل ما يدور بخلد الواحد منا من شتى أنواع الجرائم، ولعل اخطرها حرب المساجد والأسواق التي تدور رحاها في هذه المدينة وتلك القرية.
لا يمكننا ان نعفي التيارات والأحزاب ذات الانتماءات الدينية مما يشهده العراق من حرب على الهوية، ولكننا يجب ألا ننسى ان ما يدور في هذا البلد سببه الطاغية المخلوع صدام حسين الذي زرع في نفوس وقلوب العراقيين الحقد المتبادل بين فئات الشعب العراقي، نتيجة التفريق بينهم لا انتماء لحزب البعث العراقي المقبور، ولكن بسبب الانتماء الطائفي والعرقي.
لعلنا نتذكر كيف هجّر صدام عشرات الآلاف من الأكراد من قراهم ومدنهم في الشمال وأسكنهم في الجنوب، وبالمثل هجّر آلافا آخرين من الشيعة والسنّة ممن يعارضون النظام الى الشمال بقصد تشتيت اتصالهم والتمكن من مراقبتهم.
ان شعبا مثل الشعب العراقي الذي عاش 35 عاما من الحقد الدفين المتبادل، لا يمكن له ان يمحو كل ما تعرض له من قتل وتعذيب ودفن في مقابر جماعية موزعة على امتداد الأرض العراقية، فلا بد له من ان يصفي حساباته مع من وقف مع صدام وناصره وأيده مستفيدا من عطاياه المالية.
من غير المتوقع ان تتوقف حرب المساجد والأسواق في العراق عاجلا أو آجلا، ما دام هناك من يعتمد اعتمادا كليا على مساندة دول ومنظمات لا تريد سوى فرض هيمنتها على الواقع العراقي، ولن تتوقف حرب السيارات المفخخة ما دامت هناك أطنان من الأسلحة التي خلفها النظام المقبور في أيدي العراقيين وتنظيماتهم لكي يقتل بعضها بعضا.
ومن غير المتوقع ان يستعيد لبنان عافيته سريعا، ما دام الصراع قائما بين تياراته وتنظيماته السياسية المتعطشة للحكم على حساب استقرار وعافية هذا البلد الذي مل الحروب.
ومن غير المتوقع ان تتوقف الدول العربية، عن حربها ضد الارهاب ما دامت هناك جهات مستفيدة من عدم الاستقرار في الوطن، وأكثر المستفيدين، بلا شك، اسرائيل، أليس كذلك؟
اقرأ أيضاً