Note: English translation is not 100% accurate
الناتو والخليج
السبت
2006/12/16
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
انتهى أخيرا أول مؤتمر دولي تستضيفه الكويت، جمع ممثلين من دول مجلس التعاون الخليجي وحلف شمال الاطلسي، وأقيم تحت رعاية وحضورسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والقائد العام لقوة الدفاع بمملكة البحرين الشقيقة، وهو أول مؤتمر يجمع أكثر من 500 شخصية مسؤولة وباحثين من الدول المشاركة.
قبل عامين وجهت الدائرة الاعلامية في منظمة حلف شمال الاطلسي دعوة لمجموعة من الاعلاميين العرب للالتقاء بأمين عام المنظمة ياب دي هوب شيفر وغيره من المسؤولين، وكان في مقدمة الاسئلة المطروحة من قبلنا ماذا تريد هذه المنظمة من الدول العربية على وجه العموم ودول مجلس التعاون الخليجي؟
ومما قال شيفر ان الناتو منظمة لا تسعى، كما يتصورها البعض ويروج لها، لفرض هيمنتها العسكرية والسياسية على الدول، ولسنا حلفا يهدف لإعادة صورة الاستعمار الاوروبي للمنطقة، وانما نحن نفكر في مستقبل العالم ككل، عالم متعاون من أجل نشر السلام والمحبة بين الشعوب، عالم يمد يد التعاون في كل الظروف للدول التي تطلبه سواء لتعزيز الحرية والديموقراطية، أو منع العدوان وصده عن الغير.
ما طرحه المسؤولون في الحلف آنذاك، وكذلك تحركهم الماثل في الحلقات النقاشية والمؤتمرات التي شهدتها بعض دول المجلس وآخرها الكويت، يأتي في سياق تحرك الناتو من أجل تعزيز التعاون بينه وبين دول المنطقة، وهو أمر لا يسعنا إلا أن نؤيده وندعو له خاصة في ظل انتشار التحالفات في الشرق والغرب.
هذا بالاضافة الى أن التعاون الذي ننشده يجب ألا يقتصر على المجال الأمني فقط، وانما لابد أن يمتد الى التعاون في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي وفق ما أشار اليه سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمته أمام المؤتمرين.
ان حاجة دول مجلس التعاون الخليجي الى الاستفادة من الخبرات التقنية والعلمية لدول الحلف أضحت ماسة في ظل التطور الذي يشهده العالم، وبالأخص دول الحلف، وان ما تتمتع به هذه الدول يجب أن يعمم على باقي الدول المتعطشة له في سبيل حركة التنمية التي تمضي اليها.
ان تعاون 26 دولة، هي الدول الاعضاء في الحلف، مع دول مجلس التعاون الخليجي على وجه العموم والكويت على وجه الخصوص، مطلب محوري في سبيل تعزيز السلام في المنطقة، خاصة ان منطقتنا تتجاذبها تباينات وصراعات من أجل السيطرة عليها وعلى ثرواتها النفطية، وثروة يعتمد عليها العالم أجمع، فلماذا لا يكون هناك تعاون أمني بين الناتو ودول مجلس التعاون؟
مسألة أخيرة، وهي أن علينا إدراك أن رغبة الناتو في عقد اتفاقيات أمنية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي ليس المقصد منها تحدي هذه الدول أو رغبة في اشعال فتيل حرب، وانما هي رغبة بالتعاون من أجل نزع فتيل الازمات والحروب التي أتعبت المنطقة وأثقلت جسد شعوبها.
اقرأ أيضاً