Note: English translation is not 100% accurate
وظائف ورواتب
الاثنين
2007/1/8
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1975
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
في تحقيق نشره موقع اميركي على شبكة الانترنت حول افضل خمسين مهنة من حيث الراتب السنوي، بين التحقيق ان اكثر المهن دخلا استشاري مخ واعصاب ومدير تنفيذي ومدير نظم ومعلومات ومدير استثمارات والمحامي المبتدئ.
ويبلغ دخل استشاري المخ والاعصاب في الولايات المتحدة حوالي 145 الف دولار سنويا، والمدير التنفيذي 140 الف دولار، والمحامي 95 الفا، ومدير نظم ومعلومات 93 الفا، واخيرا مدير المبيعات 85 الف دولار (الدولار = 300 فلس).
وحسب التحقيق، فإن اقل المهن دخلا مدير خدمات فندقية، اذ يبلغ دخله حوالي 29 الف دولار يعلوه عامل تصليح كهرباء وماء وصحي حوالي 30 الف دولار، فيما يحصل المدرس الخصوصي على دخل سنوي اكثر بألف دولار من السابق.
واستثنى التحقيق العاملين في مهنة قطاع الاستثمار بالبنوك والممثلين، باعتبار ان دخل هؤلاء متغير بتغير حصصهم من العقود التي يبرمونها مع اصحاب الاعمال والمنتجين.
ومعروف ان المواطن الاميركي يدفع حوالي 30% من دخله كضريبة للحكومة المحلية لقاء الخدمات التي يستفيد منها والراتب التقاعدي الذي يتقاضاه بعد تجاوز السن القانونية. ما اوردته سابقا مناسبة لعقد مقارنة بين اكثر الوظائف دخلا واقلها في وطننا العربي عموما، والدول النفطية خصوصا، فمن خلال اطلاعنا على تقارير لمنظمات العمل ـ عربية ودولية ـ يتضح ان الخلاف الوحيد بين دخل الوظائف في الولايات المتحدة الاميركية والدول العربية يتمثل في العديد من المهن الدنيا كمهنة بائع وعامل بسيط وخادم منزل، فهؤلاء يتقاضون رواتب تقل عن 2000 دولار سنويا، فيما يزيد دخل غيرهم على 50 الف دولار سنويا.
بيد ان السؤال لا يتعلق بمستوى المعيشة والدخل السنوي للفرد الموظف، فسؤالنا: كم يدفع المواطن في العالم العربي ضريبة على دخله؟ ولماذا لا يدفع المواطن في الدول النفطية الخليجية ضريبة على دخله المرتفع؟ ليست هناك مقارنة بين نسبة ضريبة الدخل بين المواطن العربي والمواطن الاميركي، الا ان الاختلاف الوحيد ان المواطن الاميركي يتمتع بخدمات حكومية افضل بكثير مما يتمتع به المواطن العربي.
اما المواطن الخليجي فلا يدفع ضريبة على دخله السنوي باعتبار ان الدخل الحكومي كفيل بتحمل قيمة الخدمات التي تقدم للمواطن، وان كانت بعض الدول تفرض رسوما على خدماتها، لكن ليس بالشكل الذي يقصم ظهور المواطنين او يؤرقهم.
الاهم من كل ذلك ان ثقافة البحث عن وظيفة ذات دخل عال ليست في حسابات المواطن العربي، وانما كل حساباته كيف يوفر المال للانفاق على اسرته ولعيش حياة كريمة، وهو ما يجعل المواطن العربي دائم التذمر والسخط بمناسبة وغير مناسبة، وتمنياتي بزيادة رواتب العرب في العام الجديد.
اقرأ أيضاً