الأغلبية لا الأقلية من أفراد هذا الشعب الساكن هي من يجب أن يتحدث باسمهم أعضاء مجلس الأمة وهي من ينقل مشاعرهم أصحاب الصحف والأقلام وهي من يجب أن يؤخذ برأيهم لأن النائب يمثل الرأي العام.
للأسف الشديد، ما يظهر في الصحف كآراء ومقترحات ينادي أصحابها بتنفيذها وتطبيقها تمثل شريحة محدودة لها مصالحها الخاصـــة فيما تطالب به أو تــــنادي به، وإن ما يطرح من قــــضايا تحت قــــبة البرلمان وتـــــحت سقف مجلس الأمة لها محدودية تتمثل في رأي أصحابها ولمن لهم أهداف خفية بعيدة عن الواقع لشعب عانى من جبروت جار وظلم أخوة بالعروبة والإسلام وإن غالبية المقالات المنشورة لا تمثل فكر وعاطفة هذا الشعب الطيب.
الملحوظة الأهم للكويتيين إنهم أفراد يعانون في صمت يعترضون بصمت يتألمون في صمت ليسوا من هؤلاء الذين يستغلون مناصبهم في الاعتراض أو استخدام أسلحة بيضاء أو حجارة ومن يرد الوصول لعمق حقيقة أفكارهم وآرائهم يخالطهم في ديوانية أو مجلس أو مدرسة أو وزارة أو حتى في ممر جمعية تعاونية حتى يقف على الرأي الصحيح للفرد الكويتي دون أن يضغط عليه من قبل حكومة أو يسيره نائب مجلس أمة.
خاصة حين يناقشه في قضايا حساسة كإسقاط الديون أو تجنيس الغير أو تدهور تعليم أو تأخر خدمات صحية، لكن للأسف ما يطرح في غير تلك المواقع ما هو إلا رأي فردي لإنسان له مآرب أو مصلحة أو لحزب يبتعد في فكره عن الجرح الكويتي أو مجلس ينادي بشيء ويمارس شيئا آخر.
ليصحو هؤلاء الذين وضعوا أنفسهم كمسؤولين عن الشعب فأخذوا بالتحدث على لسانه بينما هم بعيدون جدا عن مصالحه وأهدافه وقيدوه وفق أهوائهم وادعوا أنهم يمثلونه دون الرجوع له أو الوقوف على حقيقة ما يطلبه ويتمناه ونظرة فاحصة لبعض المواضيع كإسقاط القروض أو الاختلاط أو التجنيس أو تدني مستوى التعليم والصحة لوضحت وجهة النظر المعنية لمقالتي وآخر ما نودي به إعادة مكتب القضية الفلسطينية ناسين أن للأسلحة التي وجدت في سراديبهم إبان الغزو العراقي استخدمت في ضرب المقاومة الكويتية وتعذيب أفرادها وإمداد العدو بها ومساندته وفي احتلال الكويت. أما آن الأوان أن نتعظ بعد أن عرفنا جيدا من هو صديقنا؟ وبعد أن أدركنا مدى الحقد الذي مازال في بعض القلوب تجاه بلد أعطى بلا حدود من أجل القضية والعروبة؟ وشعب عانى ومازال من فقدان أب أو أم أو ابن، ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فكل كويتي يرفض وبشدة عودة هذا الكاتب لهذا البلد وكفانا غباء متمثلا في طيبة اتضحت سلبياتها أكثر من ايجابياتها وكفانا تمثيلا لشعب تعود احترام الصحافة والمجلس والأحزاب والجمعيات فصمت ولكنه الصمت القاتل.
[email protected]