نحن الخليجيين نفخر بصورة عظيمة بوجود مجلس التعاون الخليجي لدرجة أننا ألحقنا تبعيتنا لدول المجلس وصرنا ننادي أنفسنا بالخليجيين أسوة بالشعب المصري حين قال إننا فراعنة، لذا فوجودنا من ضمن سلسلة دول الخليج العربي فخر لنا واعتزاز.
الزميل العزيز في الزميلة «الوطن» الكاتب حسن علي كرم علّق على موضوع المجلس بحيادية مطلقة ترضي الأطراف الحقيقية لإنشاء المجلس، فقد كتب الزميل كرم ووضح أسباب عدم الرغبة في انضمام اليمن للمجلس وذلك لوجود أشياء مشتركة بين الدول المعنية في المجلس والتي فعلا توضع تحت بند دول الخليج العربي.
نحن إن فتحنا الباب على مصراعيه للدول المجاورة وغير المجاورة لوجدنا ان الراغبين في الانضمام كثر ولو أعدنا التاريخ لسنوات سابقة لما وجدنا من يرغب في الانضمام وذلك للفقر الذي كانت تعيشه مجتمعات الدول الخليجية آنذاك، فلو عاد الزمان كما كان فهل ينضم هؤلاء الراغبون في الانضمام؟!
ما حصل للكويت من اعتداء بغيض ورغبة في طمس هوية البلد وظهور ما سمي بدول الضد نرفض نحن أبناء الكويت خاصة وأبناء الخليج العربي بشكل عام انضمام كائن من كان للمجلس إلا من أبنائه الحقيقيين وأتمنى من أولي الأمر مراعاة مشاعر أبناء الخليج ورغبتهم فيما يخص هذا الأمر.
في فترة سابقة استمعت لأحد أبناء دولة الإمارات العربية الغالية بالمصادفة عن حديثه مع مجموعة من مواطنيه عن فخرهم بالمجلس واعتزازهم بالمنتمين إليه وأن المجلس أشبه بالمسباح لا يحتمل دخول إضافات، والضرر كل الضرر لو انقطع هذا التشابك والذي تم بتقنية رائعة وفنية محبوكة.
إن ما تفضل به الزميل في الزميلة «الوطن» هو الصواب من الرأي وهو الصحيح من الفكر وهو الرغبة الحقيقية والشعور السليم لأبناء دول الخليج العربي الحقيقيين والأصليين.
رغبة البعض اليوم في الانضمام للمجلس هي رغبة نشك نحن أبناء دول الخليج فيما وراءها.
دول الخليج كما تفضل الزميل بينها مشتركات عدة وكلها عبارة عن سلسلة من حلقات مترابطة بفعل الموقع والنشأة تكاد تكون واحدة كما أن الأصل واحد فهي كالجسد بكل ما يملك من أعضاء وإن فتحنا الباب لزيد وعبيد للانضمام لأعضائه لغدا المجلس جامعة عربية أخرى ولا أعتقد أنه من الصواب وجود جامعتين عربيتين وإلا لتبخر الهدف الأساسي من تشكيله.
لا توجد دول عربية تطل على الخليج العربي حتى يقال إنها من دوله، وإن قال البعض إن للعراق منفذا يطل على استحياء عليه فهذا الأمر مرفوض من أمرين، الأول اختلاف الحكم والنشأة بينه وبين دول الخليج والثاني أن تشكيل المجلس كان من أهم أهدافه تكوين قوة سياسية وعسكرية لدوله تحميها من الاعتداءات، واعتداء العراق على الكويت يضعنا في موقف الرافض لأن ما حدث ضد هذا الهدف للمجلس.
على أبناء دول الخليج العربي التلاحم أكثر وألا يعملوا على الوقوف ضد أهدافه السامية وعدم فتح المجال لكائن من كان للتلاعب وغرس الفرقة بين دوله وشعوبه لأن من مصلحة البعض إضعافه وتفكيكه وبالتالي الاستيلاء عليه وعلى خيراته فلا السياسة يجب ان تفرق بين دوله ولا الفن أو الرياضة لتكن دول الخليج أكبر من ذلك وأكثر وعيا لما يحاك لها شعوبا ودولا.
[email protected]