انفتاح المجتمع الكويتي في الفترة الأخيرة ودخول جنسيات عدة الى البلاد، مع توفر المادة في أيدي رجال الكويت، كل هذا جعل بعض الفئات الضالة من النساء، خاصة من جنسيات معينة يطمعن في رجال الكويت.
والخطأ إذا صدر من بعض الشباب فاننا نعذرهم لقلة الخبرة وقلة التجربة لديهم أمام هذه النوعية من النسوة اللاتي يدركن جيدا من أين تؤكل الكتف، لكن الأمر المحزن أن يعطي الرجل البالغ والزوج المستقر ماديا واجتماعيا الفرصة لمثل هؤلاء لهدم بيت وتاريخ وأبناء اجتهد وتعب في تكوينهم.
إن المادة إن توافرت وخاصة لدى محدث النعمة فقد يطغى صاحبها ويحيد عن الطريق المستقيم ومن يدفع الثمن ليس هو، إنما من يعايشه من زوجة وأبناء، فالضرر اللاحق بهم أفظع وأشد من الضرر اللاحق به هو شخصيا.
وغالبية هؤلاء النسوة متزوجات أو من غير الراغبات في الزواج لأن الدجاجة التي تبيض لهن ذهبا ليست واحدة فقط لذا فلا يرغبن في أن تكون وحيدة، فالارتباط بعلاقة ما مع الرجل الكويتي وإن كان متزوجا ليس حبا فيه أو رغبة في سواد عينيه وإنما هي مصالح متبادلة واستفادات عدة منها الفيز لكل الأقارب والمعارف، ومنها المبالغ المادية التي تعطى لهن، ومنها الهدايا والسفرات.. أمور عديدة يشيب لها رأس الوليد.
مع انتشار الشقق المفروشة في البلاد زاد البلاء، ومن المؤسف أن أصبح الدخول لمناطق معينة في الكويت النظيفة يبكي أصحاب الضمير الحي والأصل الطيب تحسرا على وضع بات ينذر بخطر جسيم يهدد البلاد والعباد، والخوف الأصعب والأكثر حدة أن يصيب الضرر الأبناء الذين لا تجارب لهم.
إن الجنسيات العديدة التي زاد عددها عن الحد المعقول وزواج الكويتي من غير الكويتية زاد الطين بلة، كما أضر بالمجتمع حصول الأجنبية على الجنسية بعد زواجها من الكويتي، فهؤلاء النسوة سيطرن بقوة على الرجل الكويتي بأمور مرفوضة، من أشدها استخدام السحر الذي يعد من الموبقات التي تخرج الإنسان من دائرة الدين إلى جحيم الشرك، لكن هؤلاء طبقن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فكان السحر وكانت الرذيلة.
بيوت عديدة خربت على أيدي نساء عاهرات هدفهن المال والتكسب الحرام، وإن كان البغاء رذيلة أزلية حاربتها حضارات عدة ووقفت في وجهها ثقافات مختلفة، فمثلهن لا يلمن بقدر ما يلام الرجل الذي يضع رقبته ورقبة أهل بيته بين أيديهن فيضيع المال ويضيع البيت ويتضرر الابن والزوجة.
الحل في الاتجاه إلى الله وحمده وشكره على كل نعمه.. في حماية النفس من الرذيلة.. في أخذ الحذر من أمثالهن.. الحل في التفتيش المستمر على الشقق خاصة المشبوهة منها، تلك التي يستأجرونها باليوم والساعة.. الحل في أن تأخذ الزوجة موقفا قويا من زوج ابتعد عن الصراط المستقيم حتى تقي نفسها شر الأمراض وتحمي أبناءها من الاقتداء بأب فاسد.. الحل في إصدار قانون مختلف في أمر تجنيس زوجة الكويتي حتى لا نعطي الفرصة لمن ترتبط من أجل جنسية ومصلحة.. الحل أن تكون هناك دوريات عدة ترعى مصالح البلاد في مناطق محددة ومعروفة بمثل هذه الأمور.. الحل في أن يترك أعضاء مجلس الأمة توافه الأمور والاتجاه لأمور تثير مخاوف الأصيل من أبناء هذا البلد والتحرك لمنع انتشار الرذيلة.. الحل في سحب جنسية من يعرف عنها البغاء أو ممارسة الدعارة أو التحريض عليها ممن أعطين الجنسية فحسبن على أبناء هذا البلد الطيب.
إن ناقشنا رجال الشرطة أو أصحاب الرقية الشرعية أو أطباء الطب النفسي لأدركنا مدى الضرر الذي لحق برجالنا وأبنائنا من تواجد مثل هؤلاء النسوة، والله المستعان.
[email protected]