مع تزامن أفراح الكويت.. أدامها الله.. أسعدنا كمواطنين ما نراه من برامج ترفيهية معبرة عن حالة وطنية يعيشها المواطن على أرض بات الفرح فيها قليلا.. جميل أن نبتهج.. جميل أن نشعر بتلك السعادة على أرض معطاء.
جميل أن يشعر المواطن بقيمة ما يبذل من جهد في مناسباته العديدة أسوة بكل الدول الساعية لإدخال الفرحة في قلوب أبنائها..
أن نحس بأنها دولة لا ينقصها من أمور السياحة شيء.
أن يلازمها بدل الهروب لدول أخرى تعنى باحتفاليات تشد وتبهج.
ليس عيبا أن نهتم بالثقافة فنبرزها شعرا ومسابقات ومسرحيات.
وليس إهمالا لتراث يجب أن يخلد كما بان في احتفاليات المباركية.
ليس أبدع من أن نشجع على صناعات وطنية نعزز من خلالها الثقة في نفوس الشباب.
ليس أروع من زيادة الوعي الوطني في كويتي وأفتخر.
ليس أبهى من أن تزين المرافق العامة والمباني بأعلام الكويت وباسم الكويت.
ليس أنقى من التغني باسم الوطن.
كل الدول الأخرى.. الأخرى هي العربية أولا.. الإسلامية أولا.. الخليجية والدولية.. تستضيف فرقا أجنبية مثيرة للتشويق كما رأيناه في الجزيرة الخضراء تعلم وتثقف الجميع صغارا وكبارا.
هذا ما اختزنته ذاكرتنا قديما، مسيرات شارع الخليج، مشاركات الجيش والشرطة والشركات والمدارس، لنغلق تلك الثغرة الكريهة حين حجبت تلك الاحتفاليات.
حين منع الفرح تحت عناوين مختلفة جعلتنا في آخر ركب الفرح والضحك والسعادة، الدين
لا يمنع الفرح، الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يضحك ويفرح، والتبسم في وجه أخيك صدقة.
دعونا نبتهج، لسنا أكثر تدينا من أب وأم وأجداد، عاشوا تلك الحقبة من الكويت القديمة وسعوا لحضور تلك المناسبات. شكرا لكل العاملين على هلا فبراير.. شكرا لمتخذي القرار في إطلاق الضوء الأخضر لاحتفالية هلا فبراير..
شكرا لكل المشاركين في هلا فبراير.. لتعود الكويت منارة للخليج سعيدة بضيوفها الكرام.
[email protected]