عددنا 22 في قروب الواتساب ونجتمع بشكل دوري في ديوانية أي من الأعضاء لنتناقش في كل شيء ونتفق على كل شيء ولكن لا ننفذ شيئا. شخصياتنا متفاوتة من حيث المؤهلات العلمية والتوجهات السياسية والمستوى المالي أهمها، ففينا الفقراء وآخرون أغنياء ولكل شخص اسلوبه الخاص في المشاركة، فهناك المشاكس وهناك المتآمر.
والاشراف رهينة لنجاح المؤامرة بانتظار أخرى تزيح المشرف وتأتي بمشرف جديد مؤقت وللأول مؤيدوه وللقادم مطبلوه، تسلمت الاشراف ولم استمر طويلا لأسباب عدة أبرزها وجود عداوات كثيرة قبل وصولي الى الاشراف.
أبرز الشخصيات «أبوعبدالله» شخص ملتزم ويرفض أي تجاوز، أغلبية الأعضاء يجاملونه وقلة يشاكسونه والمشاكسون عرضة للطرد في أي لحظة، والأغلبية التي تجامل «أبوعبدالله» تمارس ما يمارسه المشاكسون في قروبات اخرى، ولكن بوجوده الأمر جريمة وذنب لا يغتفر. «عبدالمحسن» المشاكس الأول لا يبالي بقرار الطرد لكنه حريص ولحوح للعودة بأسرع وقت الى القروب ويستخدم كل الوسائل من الواسطة الى شراء المواقف فأحيانا يلجأ الى المال لاقناع «فالح» الذي لديه الاستعداد للعب مع من يكسب بمساعدة «سعود» الذي يجيد فن المؤامرات لما يملكه من قدرات، ويستخدم عددا من الأعضاء في تحقيق أهدافه.
والشيء الوحيد الذي اتفق عليه اعضاء القروب هو عدم وصول «أبوعبدالله» الى منصب الاشراف حتى لا يكون الجميع خارج القروب وحتى لا تنتقل سلطاته الى قروب آخر.
الأسماء المتداولة في القروب تختلف مواقعها بين رابح وآخر خاسر في كل جولة، الا ان هناك عددا آخر كبيرا من الأعضاء يجيدون فن الصمت والاستماع وغالبا ما تكون مشاركاتهم من باب «أنا موجود» من خلال دعاء الصباح أو المساء أو من خلال نصيحة عابرة وصلت اليهم من قروبات اخرى الا ان هذه الفئة هي المستفيد الأول نظرا لاعتمادهم مبدأ اقتناص الفرصة، ويمكن ملاحظة ذلك عند تحديد العشاء أو الغداء في ديوانية أي من الأعضاء تجدهم جميعا بعدها يعودون الى مواقعهم ومنذ فترة طويلة ونحن نفكر في حال هذا القروب حتى تستقر أموره، ولكن دون جدوى وأتساءل دائما الى متى هذا الحال؟ هل يأتي يوم نلغي فيه القروب أم سيكون هناك حل جذري حتى وان كان ذلك من خلال تدخل شركة واتساب نفسها باعتبار سلطاتها أعلى من سلطات ديوانيات الأعضاء؟!
[email protected]