اسمها نور.. وعمرها 15 سنة.. والدها يعمل مدرسا.. وعمره 44 سنة.. يعاني من ظروف صحية سيئة جدا.. تقول «أنا واخواتي الصغيرين فكرنا نبعث رسالة للأمير الوليد بن طلال نرجوه فيها ينقذ بابا».. اخوتها ثلاث بنات وولد. والدها محروم بشكل كامل من العلاج، فمرتبه يذهب للبنك لتسديد قرض ولا يتبقى منه سوى 700 جنيه في الشهر.
بصفتها البنت الكبيرة فكرت في نشر نداء للأمير الوليد بن طلال حتى يساعدنا في علاج «بابا».. ليس ذلك كل الحكاية، وحتى تصل كلماتها الى قلوبكم فسأنقلها لكم كما هي دون تعديل ببساطتها وعفويتها، حيث تقول «أنا عارفة إن نشر رسالتي للأمير الوليد في الجرنان محتاج فلوس.. وأنا عايزة أعرف تكلفة نشر الرسالة في الجريدة اللي حضرتك بتكتب فيها.. وكنا عايزين حضرتك تتوسط لنا عشان رئيس التحرير يقبل ينشر رسالتنا أنا واخواتي للأمير الوليد.. أنا وأختي الصغيرة لابسين حلقين ممكن يتباعوا بحوالي 3000 جنيه.. وكمان أنا وأخويا متفوقين في الدراسة واتفقنا إننا نذاكر ونجتهد عشان هو يطلع الأول وأنا أطلع الأولى لأن الأول بياخد جايزة لاب توب.. وإن شاء الله هنطلع احنا الاثنين من الأوائل وهنبيع الـ 2 اللاب توب ونكمل المبلغ المطلوب لنشر الرسالة.. أنا طلعت الثانية على المدرسة في امتحان نصف العام.. لكن الفرق بيني وبين الأولى درجة ونصف فقط.. وإن شاء الله هاعوض في التيرم الثاني.. وبإذن الله هاخد اللاب توب.. وهساعد أخويا في المذاكرة عشان يطلع الأول هو كمان.. أنا عارفة إنه صعب يطلع الأول.. بس حتى لو طلعت أنا الأولى فاللاب توب دلوقتي بحوالي 3500 جنيه.. يعني ثمن الحلقين واللاب توب ممكن يوصل لـ 7 آلاف جنيه.. يعني حوالي 1400 ريال» انتهت رسالتها. لن أتكلم عن شعوري وتأثير هذه الكلمات الا بثلاث كلمات «بكت حروفها فأبكتني».
وسأكتفي فقط بتوجيه رسالة لكل شخص مقتدر في خليج الخير أن يبادر ويقف مع هذه الطفلة التي رسمت اروع صور البر والعاطفة في هذه السن التي ينشغل فيها أقرانها باللهو واللعب.
وان كانت هي قد حددت اسم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال إلا أن ذلك لا يعني ألا نناشد بدورنا آخرين مع سموه، وأتمنى ان يكون لبلدي الكويت بلد الإنسانية السبق في تبني حالة والدها وعلاجه.. فمن لها بعد الله؟.. هذا، ودمتم.
[email protected]