الزميل حبشي الشمري أحد الزملاء الأنقياء في مهنة الصحافة تعرفه صحافة الكويت وخصوصا الصحافة البرلمانية لدرجة أن «شنطته بنية اللون» أصبحت أيقونة في مقاعد مجلس الأمة وصالة التحرير في جريدة السياسة.. هذه الشنطة التي تذكرني بشنطة طبيب الأفلام المصرية خلال زيارته للمريض في بيته لم تستمر معنا بعد ان قرر ان ينتقل للعمل في الصحافة السعودية تنقل فيها بين الاقتصاد والرياضة.
هذا الصحافي الجميل «الشمالي بتصرفات جنوبية» رغم مرور سنوات على مغادرته الكويت يتصل. يسأل. يداعب ويشاغب في صور من صور الوفاء.. قبل فترة قصيرة وجه لي دعوة رسمية لحضور مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وتوقعت ان هذا المهرجان لم يختلف عن المهرجانات التي سبقت والتي كنت أحد المنتقدين لبعض ما يصاحبها من أحداث وتصرفات إلا انه من الواضح ان التغيير في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية للأفضل ليس في جانب أو جانبين انما على مختلف الأصعدة... فالمهرجان التي كان يقتصر على جمال الابل اصبح مهرجانا ثقافيا وسياحيا وتوعويا وتعددت فعالياته ليشمل جوانب عدة منها «العرضة السعودية تراث وأداء. جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي. مسرح. فنون الرمال. سوق الدهناء ودرب الصياهد. مخيم الترفيه. اجمل صورة. البانورامية. جنودنا البواسل. لا يخدعوك. لا ترم الكيس.. وغيرها من الفعاليات» والتي جاءت تحت عنوان حديث الصحراء والتراث العميق يملأن الدهناء.. كنت أتمنى تلبية دعوة الزميل حبشي الشمري الذي يأتي وجوده في هذا المهرجان إضافة الى نجاحه إعلاميا لما يمتلكه من خبرة وأفكار مميزة ومجنونة أحيانا بعد استعراض هذه الفعاليات ولكن لم تسمح الظروف ولعل الذي زاد الطين بلة وأكد عدم حضوري هو خسارة «ناقتنا» جلادة للمركز الأول الذي احتلته تسع سنوات دون منافس والتي قال فيها الشاعر:«لا أقبلت كنها على الطرش نقادة ::: تحتفل يوم المرازيق تندبها».. جميل ان تتحول جميع المسابقات إلى مهرجانات مماثلة لمهرجان الملك عبدالعزيز وان تشمل جميع دول الخليج حتى تصبح وجهة الآخرين في دول العالم ختاما الاعتذار لزميلنا الرائع، والأماني للمهرجان بالنجاح والاستمرار.. هذا ودمتم.
[email protected]