ما الذي تركناه في حياتنا قبل الممات؟ هل كانت أعمالنا في الخير والإخلاص لله تعالى ومتماثلة مع المبادئ الإسلامية أم انها كانت في الشر وظلم العباد؟
خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته وطاعته والامتثال لأوامره وبما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وما هذه الحياة إلا جسر نعبره لنصل الى الدار الآخرة، فمن فعل خيرا فإن جزاءه الجنة خالدا فيها، ومن فعل شرا فجزاؤه جهنم يحترق فيها، ولحظة الموت وخروج الروح من الجسد هي اللحظة الحاسمة لحياة الإنسان، فإن كان ثابتا على دينه وذاكرا لله سبحانه وتعالى فلابد ان يذكر ربه في هذه اللحظة ويلفظ الشهادتين، أما من ظلم العباد وفسق في هذه الدنيا فلا يستطيع ان ينطق بما يرضي الله لحظة احتضاره، لذا يجب على الإنسان الالتزام بالعمل الصالح والقيام بجميع ما أمر الله به لتكون خاتمته حسنة، ويثبته الله عند خروج الروح وفي القبر، وهناك الكثير من الأحداث التي رآها الإنسان بنفسه والتي تثبت ان من يمتثل لأوامر الله تكون نهايته حسنة إذ ان البعض يتوفى وهو ساجد أو أثناء الصلاة، أما من ساء عمله في دنياه فتكون نهايته سيئة ووفاته تحدث وهو في وضع سيئ ولا يحب ان يراه أحد عليه لو كان حيا، لذا وجب على الإنسان الابتعاد عما يغضب الله مثل تقاضي الرشاوى وظلم البشر والتعسف والتكبر وشهادة الزور، إذ إن هذه الصفات أمرنا الله سبحانه وتعالى بالابتعاد عنها، وكذلك نهانا عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فالامتثال للدين الإسلامي وتعاليمه بحذافيرها هو الملجأ لحماية الإنسان من النار وتسهيل لحظة الاحتضار ومن ثم رضاء الله عز وجل.
إن الله سبحانه وتعالى خلقنا لندعو الى الحق وننهى عن الظلم ونطيع أوامر الله ورسوله لنكافأ بعد ذلك بسهولة لحظة الاحتضار وخروج الروح من الجسد وبالثبات عند السؤال ودخول جنة الخلد، اللهم اجعل حياتنا في مرضاتك واختم لنا بقولنا: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.