هند الشومر
يلجأ الكثير من النساء غالبا الى السحر والشعوذة، اما لتفرقة زوجين سعيدين في حياتهما الزوجية، أو حتى لجعل المسؤولين عنها في العمل يستجيبون لطلباتها التي لا تتناسب مع العمل او لتعذيب اي امرأة اخرى بسبب غيرتها الشديدة منها، واحيانا يلجأن الى عمل السحر لازواجهن حتى يستجيبوا لرغباتهن دون السؤال عن الاسباب او المجادلة او ليتمتعن بحريتهن ويفعلن ما يردن دون قيود، ان السحر والشعوذة رجس من عمل الشيطان وشرك بالله، قال تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم... البقرة - الآية 102).
وقد انتشرت اعمال السحر والشعوذة، وتطالعنا الصحف المحلية من وقت لآخر بالقبض على من يقوم بهذه الاعمال ومصادرة الأدوات التي يتم استخدامها لذلك، وهناك بعض ضعاف النفوس الذين يستعينون بالجن لتسخيرهم في عمل يريدون وتسليطهم احيانا على خلق الله.
المؤمن لن يصيبه اي اذى من ذلك الا باذن الله ويستطيع الانسان تحصين نفسه ضد هذه الامور بقراءة القرآن الكريم وخاصة سورة البقرة وبالصلاة وذكر الله الدائم وبالدعاء واتباع ما دعانا الله اليه والابتعاد عما نهى عنه، واعتقد انه لابد من وزارة الداخلية ان توقع اشد العقوبة على من يقوم بهذه الاعمال من سحر وشعوذة وكذلك معاقبة من يلجأ اليها، لان العقاب اذا طال الساحر فقط، فسيلجأ من طلب السحر الى غيره، وسيبحث عنه وبعد انتهاء مدة العقوبة لابد من وضعهم في معهد خاص او اشراكهم بدورة معينة لدعوتهم الى التقوى وتعليمهم بعض امور الدين والدنيا، حتى لا يتقهقروا مرة اخرى ويعودوا الى الاعمال السابقة نفسها، والله ولي التوفيق.