هند الشومر
من هو محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وما هي صفاته؟ سألت هذا السؤال أحد الطلبة في المرحلة الثانوية فماذا كانت الإجابة؟ لا أعلم عنه شيئا غير أنه رسول الله! إن ذلك لا يدل إلا على تقصير الإعلام في دولنا العربية والقصور في المناهج التي تعطى للطلبة في المدارس، المناهج المدرسية ثابتة على مدى السنوات الكثيرة والتي ينادي المتخصصون في المناهج بضرورة تغييرها كل خمس سنوات حسب متطلبات الحياة وخاصة بعد نشر الصحف الدانمركية لبعض الصور عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والتي تصفه بصفات غير صفاته الحسنى فلم تتم اضافة اي مادة عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أو عن صفاته أو عن الصحف الدانمركية وردود فعل المسلمين عليها.
إن الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) هو أكرم خلق الله على وجه الأرض، فقد كان جوادا يعطي كل ما يملك في سبيل الله وغمر أصحابه بالإضافة إلى اعدائه بالبر والإحسان، إذ جلس الأعراب بالإضافة إلى اليهود على مائدته.
وكان زاهدا لعلمه بفناء الدنيا وسرعة زوالها وقصر عمرها ولرغبته في الحصول على ما اعده الله للمؤمنين ولأوليائه من نعيم مقيم وأجر عظيم وخلود دائم، وقد كان لا يأخذ من الدنيا إلا ما يسد به رمقه مع علمه أن الدنيا تزينت له وأقبلت عليه ولكنه كان يؤثر الزهد والكفاف.
وكان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يسكن في بيت من طين وينام على حصير بال ويبحث عن تمرات لطعامه وربما اكتفى أحيانا باللبن، يجوع يوما ويشبع آخر، واختار ان يكون عبدا رسولا على أن يكون ملكا رسولا.
وكان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لا يرد سائلا ولا يخيب قاصدا وقال ( صلى الله عليه وسلم ) عن الدنيا «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» وقال ( صلى الله عليه وسلم ) «ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس فلنأخذ العبرة من سيرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ونكون زاهدين في هذه الدنيا الفانية ونقتدي بما اتبعه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ونكون زاهدين في هذه الدنيا الفانية ونقتدي بما اتبعه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) من زهد وكفاف في الدنيا ونتقي الله في جميع اعمالنا ونعلم ابناءنا بعض الدروس من سيرة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ليتمكنوا من الاجابة على كل من يحاول الاساءة الى ديننا أو إلى رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ).