هند الشومر
اقترب موعد انتخابات مجلس الامة وأصبح جليا واضحا للجميع عدد المرشحين في كل دائرة من الدوائر الخمس.
ولجأ الكثير من النواب الى الدعايات الانتخابية سواء بالاتصالات الهاتفية بالمنازل او بارسال الرسائل القصيرة بواسطة الهواتف المتحركة او بالندوات الخاصة سواء كانت للنساء او الرجال او بتوزيع بعض المنشورات الخاصة بسيرتهم الذاتية او بالمقابلات التلفزيونية والاذاعية والصحافية.
ولكن بعض المرشحين لجأ الى اسلوب جديد يرفضه المجتمع الكويتي الا وهو ان هناك بعض الفتيات في مقتبل العمر يطرقن ابواب المنازل لتوزيع السيرة الذاتية وطلب انتخاب مرشحهن.
هل فكر اهل الفتيات في العواقب التي يمكن ان تطال هؤلاء الفتيات في هذه المجازفة؟ وهل فكر المرشح بما يمكن ان يصيب هؤلاء الفتيات لو طرقت احداهن أحد المنازل وسولت نفس أحد ضعاف النفوس بالاعتداء عليها وخاصة انهن بهذا القدر من الجمال؟ لا اعتقد ان هذا هو الطريق السليم للدعاية الانتخابية، إذ ان سلامة الجميع هي المطلب الاول والاخير سواء للمرشح او للمفاتيح الانتخابية.
ومن الافضل اللجوء الى جميع الاساليب التي اعتادها الجميع وعدم إلقاء بعض الفتيات في التهلكة لأن المسؤولية تقع على كاهل المرشح الذي اختار هذه الطريقة دون التفكير في عواقبها.
قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة).
وكان من الاولى ان تكلف هؤلاء الفتيات بعمل بعض المقابلات مع المواطنين والمواطنات في المقار الانتخابية أو في الاماكن العامة وعدم الذهاب الى المنازل وطرق ابوابها حرصا على سلامتهن، اما بالنسبة لزيارة المنازل فيمكن الاستعانة بالشباب بدلا من الفتيات، وذلك بسبب خصوصية مجتمعاتنا العربية وللحفاظ على الأمن والسلامة للجميع.