هند الشومر
مهنة الطب هي تلك المهنة الانسانية التي تعنى بصحة المواطنين والمقيمين وتوفير افضل سبل العلاج لهم، هذه المهنة التي يشرف عليها اطباء مخلصون في عملهم اقسموا على العناية بصحة المواطنين والمقيمين وعدم التهاون في توفير افضل السبل للحفاظ على صحتهم وعدم انتقال الامراض الى الآخرين، والحفاظ على سرية المعلومات المتوافرة لديهم، ولكن تطالعنا الصحف في هذه الايام بقيام البعض بتزوير شهاداتهم، مما يؤدي الى التهاون بأرواح الناس، وبالتالي حدوث الوفيات والمضاعفات بسبب الاخطاء الطبية المتكررة من اطباء لا يصلحون ان يكونوا في هذه المراكز الطبية، لذا يجب على الدولة معاقبتهم بأشد أنواع العقاب.
والبعض الآخر لا يلتزم بالقسم الذي اقسمه عند تسلمه العمل ويبدأ بافشاء اسرار المرضى سواء للمقربين اليهم أو لباقي افراد المجتمع مستهينا بالسرية التي عليه الحفاظ عليها حتى يكسب ثقة المرضى.
وأتساءل هنا هل يقبل هذا الطبيب على نفسه ان يفشي أحد سره للآخرين؟
وهناك من يُسخّرون دراستهم وطبهم وعلمهم لنشر الفساد، وذلك بتزوير الشهادات الصحية لمصالحهم الخاصة ولجني المبالغ المالية التي ستحرقهم في نار جهنم بإذن الله، وبالتالي يقومون بنشر الامراض في باقي افراد المجتمع دون تحمل أي مسؤولية ودون أي رادع بسبب ضعف ايمانهم بالله، وحرصهم على الكسب السريع في الدنيا، وتجاهل عقاب الله في هذه الامور، قال تعالى: (واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد - البقرة 205).
اننا مسؤولون جميعا امام الله عن محاربة الفساد والمنكر باليد وباللسان حتى لا نكون مشتركين في نشر هذا الفساد في المجتمع، وبذلك يعاقبنا الله مع من سولت له نفسه نشره.
ان الله يمهل ولا يهمل فلا يظن من قام ويقوم بنشر الامراض ويقدم على التزوير في هذه الشهادات الصحية بحجة التعاطف مع المرضى وتسميتها بمسميات غريبة «كحالة انسانية» او «حالة اجتماعية» ان وزارة الصحة اصبحت مرتعا للفقراء والمساكين لتنشر امراض هؤلاء بين المواطنين وهي ليست وزارة الشؤون التي تختص بتوفير المساعدات، علما بان وزارة الشؤون توفر المساعدات للاصحاء، وقانون مجلس الوزراء ينص على عدم بقاء المصابين بأمراض وبائية في البلاد بما يهدد صحة المواطنين.
لا يسعني الا ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يتسبب في نشر الامراض ولا يلتزم بالقسم ولم يلتزم بآداب المهنة الموكلة اليه.
ويجب ان نتكاتف جميعا لمحاربة الفساد والتبليغ عن كل من نراه لا يلتزم بالحفاظ على صحة المواطنين.