هند الشومر
اقترب شهر رمضان، شهر الصوم، فهل أعددنا أنفسنا للقاء هذا الشهر؟ ماذا أعددنا؟ يجب علينا الإكثار من الصيام لتعويد أنفسنا عليه فقد كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يكثر الصيام في شهر شعبان.
والصدقات وصلة الرحم والتواصل مع الأهل من العادات المستحبة في هذا الشهر الفضيل، ولكن لا تخفى علينا بعض الأمور المهمة مثل العمل المخلص وأداء العمل على أكمل وجه وقول الصدق في جميع الظروف ومساعدة المحتاجين.
ان شهر مضان هو شهر مبارك لنزول القرآن الكريم فيه.
قال تعالى: (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان - البقرة: 185)، ولا ننسى فضل قيام ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن الكريم، قال تعالى: (انا أنزلناه في ليلة القدر - القدر: 1).
شهر رمضان على الأبواب فلنستعد له بتجهيز أنفسنا للاكثار من الحسنات وفعل الخيرات والعمل المخلص الدؤوب، ونبتعد عن ترقب المسلسلات والبرامج الهابطة التي تلهينا عن قراءة القرآن وعبادة الرحمن.
وهذا الشهر يجب تكريسه للعبادة وقيام الليل والصدقات لأنه لا يكون الا مرة في السنة فلم لا نقضيه فيما يرضي الله سبحانه وتعالى؟! ولم لا نتسامح مع اخواننا واخواتنا في الاسلام ونعفو عند المقدرة عندما يخطئ أي انسان دون قصد؟! ولم لا نبتعد عن الغضب الذي يفقد الانسان عقله ويجعله لا يتحكم بالأمور كما ينبغي.
علينا ان نحارب كل من تسول له نفسه بإثارة الفتن بين الناس وذلك بتعريف الناس به وبصفاته ليتجنبوه ولنحارب كل من يحاول قذف المحصنات المؤمنات واتهامهم بأخلاقهم فقد قال الله تعالى: (ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم - النور: 23).
ان شهر رمضان والاستعداد له ليس فقط بالصيام عن الأكل والشرب، ولكن بأن ينظف كل انسان قلبه من كل الصفات الخبيثة والأحقاد والصيام عن فعل المنكرات وعن الاعتداء على الآخرين بالقول أو الفعل.
فإن كنت ترغب في ان تفوز برضا الله سبحانه وتعالى ورضا نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) فما عليك الا ان تقرأ القرآن وتتمعن في معانيه لتنفذ كل ما دعانا الله اليه ومراجعة سيرة نبيه الكريم والاقتداء بما جاء فيها.