هند الشومر
تواجهنا بعض الظروف القاسية والصدمات النفسية والمشاكل غير المتوقعة في حياتنا اليومية سواء كان في العمل أو في علاقاتنا الاجتماعية أو الأسرية.
وهذه المشاكل والصدمات يمكن ان نستطيع حلها أو نلجأ أحيانا الى من يمكنه حلها لنا بالطرق المثلى.
ولكن هل تقف عجلة الحياة عندما نواجه هذه الظروف؟ لا، ولن تقف عجلة الحياة ونمضي قدما في اعمالنا وأداء واجباتنا المفروضة علينا.
وأحيانا تكون المشاكل كبيرة ومعقدة ويعتقد البعض ان هذه هي نهاية الحياة، ولكن لو نظرنا الى التاريخ وما واجهه الانبياء من مشاكل وظروف قاسية لكان خير عبرة يحتذى بها المسلم.
ان الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) عانى أشد الأمور في مواجهة الكفار وصبر من أجل الدعوة الإسلامية وتعريف الناس بالإسلام.
وسيدنا ايوب ( عليه السلام ) عندما أصابه المرض لجأ الى الله ليشفيه من سقمه، وسيدنا نوح ( عليه السلام ) قد ابتلاه ربه بأن ابنه كان مع الكافرين ولم يستجب لنداء أبيه.
أما سيدنا يونس ( عليه السلام ) فقد كان في بطن الحوت ولكن دعاءه لله سبحانه وتعالى جعله يخرج حيا من بطن الحوت.
وفرعون طغى في الدنيا طغيانا لا يضاهيه فيه أحد ولم يصدق بوجود الله حتى بعد ان رأى الدلائل التي تدل على ذلك وكانت نهايته خير دليل على عقاب الله له، ولا ننسى صدام حسين واحتلاله للكويت وسرقاته ونهبه وتعذيبه للأبرياء وبطشه وجحوده، كل ذلك أدى الى نهايته الا وهي بعد القوة ضعفا وتم إعدامه أمام الملأ.
فالانسان يجب ان يعرف كيف يتخطى هذه الصعاب والمشاكل بالالتزام بالدين الاسلامي والايمان بالله الواحد الأحد القادر على كل شيء والذي يفرج الهم وينصر المظلوم ولو بعد حين.
واللجوء الى الله عند مواجهة أي محنة من محن الدنيا هو الدليل على قوة الايمان بقدرة الله عز وجل إذ انه يسخر جنوده في السماء والأرض لنصرة الحق وصاحب الحق ولو بعد حين، قال تعالى: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون – الصافات 171 – 173).