هند الشومر
الاستجوابات على الأبواب، لماذا يتعرض بعض الوزراء للاستجواب؟ لأن اعضاء مجلس الأمة كالمراقبين الذين يحرصون على خدمة الوطن وحمايته من كل ما يمكن ان يؤدي الى تأخره عن باقي الدول الحضارية ومكافحة الفساد بشتى انواعه وفي جميع المجالات.
كيف نتجنب الاستجواب؟ يمكن ذلك بالعمل المخلص لأرض هذا الوطن ودون محاباة احد على حساب آخر ومكافحة اي نشاط من انشطة الفساد ومعاقبة المسؤولين عن نشر هذا الفساد او التجاوزات، كل في عمله وفي جميع المجالات، ولا ننسى ان التدوير في جميع الوظائف يساعد على مكافحة الفساد، اذ ان بقاء اي موظف في عمله لمدة تزيد عن الثلاثين سنة وفي نفس المكان يؤدي الى تدهور الخدمات وانتشار الفساد لانه لا يحب ان يغير من سياسته على مدى هذه الفترة الطويلة ويوطد علاقاته مع اطراف كثيرة مما يؤدي الى الانحراف في العمل وتفضيل المصالح الخاصة على المصلحة العامة.
ولتجنب الاستجوابات يجب على الوزراء كل في وزارته ان يكافح الفساد لا ان ينجرف مع هذه الزمرة التي تسعى الى تدمير كل ما يمكن ان يرقى بالعمل ويطوره وبذلك لا يكون اماما عادلا كما اوصانا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ژ، قال تعالى: (وضرب الله مثلا رجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم.. النحل: 76)، وقال تعالى: (ان الله يأمركم بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون.. النحل 90).
هل يرهب الوزراء الاستجواب؟ لا اعتقد ان اي وزير عادل يقوم بعمله على اكمل وجه وكما امره الله تعالى قد يرهب الاستجواب وخاصة ان كان حريصا على النهوض بالعمل وتحقيق العدالة للجميع ومكافحة الفساد في وزارته وعلى جميع المستويات.
هل الاستجوابات مهمة ام انها غير مهمة كما يدعي البعض؟ اعتقد انها مهمة جدا وخاصة اذا كانت تكشف بعض الحقائق التي قد تخفى على المواطنين وبذلك يستطيع الجميع مكافحة ما قد يؤدي الى تضليل الحقائق والتشويش على المصداقية، فاننا محاسبون امام الله عز وجل وامام الوطن للحفاظ على رقيه وامنه واستقراره ومن ثم الرقي بخدمات الوطن لمواكبة باقي الدول المتقدمة، والوطن أمانة في اعناقنا ويجب علينا المحافظة عليه من امراض العصر التي قد تنتشر فيه كالفساد والتجاوزات ومحاربة الكفاءات الوطنية والسير على نهج غير المبادئ التي دعانا اليها ديننا الاسلامي.
وختاما ادعو الجميع الى الحفاظ على هذا الوطن المعطاء وعلى كل ما يمكن ان ينهض بخدماته الى اعلى المستويات لتكون الكويت درة للخليج.