هند الشومر
تحتفل الكويـت ممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز باليوم العالمي للإيدز في الأول من ديسمبر من كل عام والشعار العالمي لهذا العام هو: «أيها القياديون أوفوا بالعهد وأوقفوا الإيدز»، أما الشعار الإقليمي فهو «آن للمرأة ان تقود الركب» ويعتبر هذا العام مميزا بسبب مرور عشرين عاما على أول احتفال بيوم الإيدز العالمي والذي كان في عام 1988.
وهذا العام يسلط الضوء على موضوع القيادة وفي دول الإقليم يركز الشعار على دور القيادات النسائية في مكافحة الإيدز اذ انه لعقود طويلة عملت النساء بشكل عام والقيادات النسائية على وجه الخصوص على تهيئة الساحة للعمل من اجل تقديم العون للمتعايشين مع الإيدز والعدوى بفيروسه وللفئات الأكثر عرضة للعدوى لقد ساهمت القيادات النسائية مساهمة كبيرة في هذا الصدد لاسيما في مجال اذكاء الوعي والتواصل والمعالجة ودعم الفئات الأكثر عرضة للعدوى بڤيروس الإيدز.
وقد قامت النساء، الى جانب الرجال، بأعمال ابداعية مؤثرة في محاربة الإيدز يمكن تكرارها في بلدان اخرى في اقليم شرق المتوسط لدحر تقدم الوباء، لقد تميزت القيادات النسائية في ادائهن لجميع الأعمال، وفي اصرارهن على التصدي للمعاناة بجميع اشكالها، والتزامهن الثابت في الدفاع عن حقوق المتضررين من الإيدز والعدوى بفيروسه.
وقد أثبتت القيادات النسائية، من خلال الأعمال التي قمن بتنظيمها، جدارتهن في اتخاذ القرار والتنفيذ بالرغم من المقاومة والمصاعب التي تواجههن في البيئة الاجتماعية، ان قيادتهن في مكافحة الإيدز تشكل اليوم اكثر من اي وقت مضى نموذجا يحتذيه غيرهم حتى ينضموا إليهن للتصدي للإيدز.
والقيادة لا تقتصر على النساء دون غيرهن ولكن كل فرد منا يمكن ان يكون قائدا سواء في اسرته او بين اصدقائه او في المجتمع المحلي او المدني او في المدرسة او الجامعة، فلنكن جميعا في موقع القيادة لمكافحة ڤيروس الإيدز والقضاء عليـــه، اذ انه بتكاتف وتضافر الجهود كل في مجالـــه وعلى جمـــيع المستويات وبتعاون المؤسسات الحكومية والأهلــية يمكـــن القــضاء على وباء هذا العصر «الإيدز».