هند الشومر
طالعتنا بعض الصحف المحلية بقرار منع تدخين الشيشة في المطاعم والمقاهي في دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي وقد كان هذا الخبر مهما للحفاظ على صحة الجميع سواء كانوا مدخنين أو مخالطين لهم.
إن تدخين الشيشة أكثر خطرا من تدخين السجائر على عكس الاعتقاد الخاطئ والسائد لدى البعض بأن الشيشة أقل خطرا من السجائر.
ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تحذر من خطورة تفشي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا وبشكل متزايد وخاصة بين الشباب والفتيات.
وأخطار الشيشة الصحية كثيرة منها أنها تساعد على نقل العدوى بالدرن وتزيد من إمكانية الإصابة بالأمراض السرطانية مثل سرطان الرئة والشفاه والمثانة.
وتؤثر الشيشة على الجهاز المناعي بالجسم والجهاز التنفسي وتزيد من التهابات الفم والأسنان وأمراض الدورة الدموية مثل الذبحة الصدرية والأزمات القلبية الحادة والسكتة الدماغية وانسداد أطراف الشرايين.
ويعتبر تدخين الشيشة نوعا من أنواع الإدمان لذلك لا يستطيع المدخن تركها بسرعة.
ويؤدي تدخين الشيشة إلى تناقص الخصوبة عند الذكور والإناث ولها تأثير ضار على نمو الجنين أثناء الحمل وزيادة نسبة التشوهات والولادة المبكرة وزيادة نسبة سرطان الثدي وعنق الرحم ونسبة هشاشة العظام.
ولا يخفى علينا آثار التدخين مثل بحة الصوت وانبعاث الرائحة الكريهة للمدخن سواء رائحة الملابس أو النفس واحتقان العينين وظهور التجاعيد بصورة مبكرة.
إن الله سبحانه وتعالى قد نهانا بأن نلقي أنفسنا إلى التهلكة، قال تعالى:
(ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة – البقرة 195).
ويعتبر تدخين الشيشة من المواد المخدرة لذلك نهى عن استعماله من فقهاء الإسلام وكذلك هو نوع من الإسراف والإنفاق في طريق الشر.
اتمنى من السلطات المختصة في الكويت أن تسن قانونا مماثلا لمنع تدخين الشيشة في المطاعم والمقاهي أسوة بدولة الإمارات حتى لا نعرض أطفالنا للتدخين السلبي لأضراره الكثيرة على صحتهم ونقي أبناءنا وبناتنا من آفات المجتمع الدخيلة والتي لم تكن موجودة في السابق في مجتمعاتنا ونحافظ على وجه الوطن الحضاري.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل شر وكل آفة تضر بالصحة