هند الشومر
بعد أن مررنا بأحداث سياسية متوترة أدت في النهاية الى حل مجلس الأمة، نجد أننا جميعا لابد أن ننظر الى مصلحة الكويت أولا وأخيرا، فالوطن أمانة في أعناقنا جميعا ومن الضرورة ان نحافظ عليه من كل الشوائب التي قد تحوم حوله وقد كثرت في الفترة الأخيرة بعض الأخطاء وبعض مظاهر الفساد على كثير من المستويات ولم يكن البعض يكترث لما يحدث ولكن انشغلوا بالصراعات التي لا تؤدي إلا الى الانهيار والتخلف، إن الله عز وجل ـ وكذلك رسوله الكريم وديننا الإسلامي ـ حثنا على الالتزام بالمبادئ السامية لمكافحة الفساد لإقرار العدل وإعطاء كل ذي حق حقه للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والإنسان دون وطن لا يمكنه ان ينتج أو يتطور، فالوطن يوفر البيئة الصالحة للمواطنين والمقيمين على ارضه للعمل المخلص الدؤوب والعمل على نهضة المجتمع المدني وبجميع الوسائل وبذلك يتم القضاء على اي مظهر من مظاهر التخلف والانهيار، اننا في هذه المرحلة يجب علينا ان نتحد جميعا للعمل على نهضة الوطن لنرد له الجميل على ما قدمه ويقدمه لنا وان نتكاتف جميعا، فكلنا بنيان واحد مرصوص نحرص على بقاء اسمه عاليا في جميع المحافل والمناسبات سواء كانت محلية أو دولية، ويجب علينا ان نتخلى عن اي مظهر من المظاهر التي قد تؤدي الى الفرقة ولنتذكر ما حدث اثناء الاحتلال العراقي الصدامي الآثم على وطننا ونعتبر من وحدتنا في ذلك الوقت اذ كان لا فرق بين أي مواطن وآخر والكل يهدف لنصرة الوطن والقضاء على العدو وعودة استقلال الوطن وحريته من براثن العدو، أدعو الجميع الى ان نتحد الآن ونكون يدا واحدة في مواجهة كل الامور في وطننا خاصة فيما يخص الوضع السياسي ونبتعد عن الامور الثانوية التي قد تؤدي الى انهيار الوطن والقضاء على مظاهر الحضارة فوطننا غال ولا يجوز ان نفرط فيه لأننا بهذا الوضع نفتح المجال امام اصحاب النفوس الضعيفة للعبث بأمن الوطن واستقراره، وأدعو الجميع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين على ارض هذا الوطن إلى ضرورة التعاون والتفاهم إذ ان الهدف لدى الجميع هو الحفاظ على امن الوطن واستقراره فقد دعانا الله سبحانه وتعالى إلى ان نبتعد عن اي وسيلة من وسائل التفرقة فكلنا سواسية لا فرق بين شخص وآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح، حفظ الله أمن الوطن واستقراره في ظل القيادة الحكيمة.