هند الشومر
يقع على عاتق مجلس الأمة الجديد الكثير من المسؤوليات التي يجب الا ان يغفلها الجميع سواء النواب أو الوزراء بالحكومة المقبلة، وهذه المسؤوليات هدفها مصلحة الوطن والمواطنين ونهضة البلاد ورقيها، حيث ان تنمية الوطن لن تتم إلا بتضافر الجهود جميعها لمكافحة كل ما يمكن ان يسيء الى وحدة الوطن من فساد او ظواهر سلبية او تشتيت للكلمة او التفرقة او الطائفية، ولأن المسؤولية كبيرة يجب السعي لتوحيد الكلمة والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات والالتزام بتعاليم الدين الاسلامي ومكافحة كل من يحاول ان يزعزع امن الوطن واستقراره، وقد دعانا والدنا القائد صاحب السمو الأمير، حفظه الله، الى ان نعينه ونقف جميعا متحدين للحفاظ على وطننا الكويت من كل مظهر من مظاهر التأخر والدمار.
كانت الكويت درة للخليج يضرب بها المثل في جميع الامور ولكن في الآونة الاخيرة بدأت تتراجع عن مثيلاتها خاصة دول الخليج الاخرى، ولهذا فإنه من الضروري ان يحرص النواب على النهوض بالوطن ومكافحة المفسدين في جميع المجالات سواء كانت صحية او اجتماعية او اقتصادية او ثقافية، يجب ان يتكاتف اعضاء مجلس الامة مع الوزراء للرقي بهذا الوطن المعطاء والتغيير في جميع المجالات ولا يكون التغيير في المجلس فقط، فقد طلب الوالد صاحب السمو الامير، حفظه الله، من الجميع إعانته وذلك يكون بالتغيير في جميع الوزارات وادارات الدولة وخاصة في بعض الوزارات التي «عشش» فيها البعض وكأنها ملك خاص له، وكانوا يحاربون كل مظاهر التطور والتقدم مما جعل الكويت تكون في المؤخرة بدلا من كونها في مقدمة الدول كما في السابق.
وأدعو كل وزير من الوزراء القادمين لأن يقوم بتدوير الجميع سواء وكلاء مساعدون او مديرو ادارات حتى تتطور الوزارات وتواكب الدول المتقدمة وتعود عجلة التنمية في الكويت كما ادعو جميع الوزراء ان يضعوا خطتهم لتنفيذها ومن ثم معرفة مكامن الخطأ عند عدم القدرة على التنفيذ، ويقوم اعضاء المجلس بالرقابة عليهم وتقويم الاخطاء لأننا في النهاية نسعى لنفس الهدف، الا وهو النهوض بالوطن وتحقيق العدالة بين الجميع ومكافحة الفساد والمفسدين، ان الوطن غال لا يمكن تعويضه بأي ثمن وقد كان ذلك جليا اثناء الاحتلال العراقي الآثم فلنكن يدا واحدة تسعى للرقي بهذا الوطن والقضاء على كل اوجه الدمار والتي يسعى البعض لبثها حتى تحدث الفرقة وتتزعزع الثقة، حفظ الله بلادنا في ظل القيادة الحكيمة وحفظ اعضاء مجلس الأمة والوزراء من الفساد والمفسدين.