د.هند الشومر
تسلم علي بابا العمل كباقي قرنائه لإصلاح الفساد المنتشر في هذا المقر لأن أحوال هذا المكان ساءت وأصبح من المستحيل إصلاحها، وظن علي بابا انه بعلمه وحدسه وخبرته سيتعاون معه الجميع في طريق الإصلاح ولم يكن يعلم بوجود الأربعين حرامي وعلاقاتهم المشبوهة والشائكة ببعضهم البعض.
استغرق علي بابا الكثير من الوقت للتعرف على الأمور المستعصية في هذا المقر والتي تستوجب الإصلاح، ولكن الأربعين حرامي لم يتركوه بل كانوا يلتفون حوله لخنقه والخلاص منه بسبب تعطيل مصالحهم وتقليل أرباحهم من الصفقات التي كانت تعقد في الخفاء.
علي بابا كان مثالا يحتذى لحبه الشديد لهذا الوطن الغالي وحرصه التام على المحافظة عليه من الفساد والدمار، ولكن من التفوا حوله خلطوا له الحابل بالنابل وأثاروا الفتن والتحريض الداخلي والخارجي لإبعاده عن عمله حتى لا تنكشف أسرارهم ومن ثم يفقد الجميع مراكزهم التي «عششوا» فيها منذ سنوات عديدة، واستمر الحال على ما هو عليه الى ان ظهر «الشاطر حسن» وقابل «علي بابا» ولفت انتباهه الى الكثير من الأمور الخافية عنه والى المؤامرات التي تحاك ضده دون علمه للإطاحة به، فانتبه علي بابا للأربعين حرامي الملتفين حوله وبدأ الصراع واكتشف الحقائق، وكشف عن الأكاذيب التي كان الـ 40 حرامي يقنعونه بها على انها الحقائق، وتعاون الشاطر حسن مع علي بابا للقضاء على الأربعين حرامي وتم استبدالهم بالشرفاء الوطنيين لبناء وتعمير هذا الوطن وإحياء مقر عمله الذي كاد ان يدمر بالكامل ويقضي على أرواح المواطنين، وبذلك أثبت علي بابا حنكته وقوته في القضاء على الفساد السرطاني الذي كان ينخر جسم الوطن وأصبح الحق هو السائد وتم اقتلاع جذور الفساد والبذور الفاسدة وحلت محلها البذور الطيبة المزهرة، فالوطن غال يجب ان نقتلع كل صور الفساد منه ليزدهر ويرقى.