د.هند الشومر
الصدق والامانة من صفات المتقين الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وصديقك من صدقك لا من صدقك. قال تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ـ الزمر 33). فقد دعانا الله عز وجل الى الصدق في كل ما نقول ونعمل وان نرشد بعضنا البعض الى الصدق وتصحيح كل الاخطاء والامانة في نقل الحقائق للآخرين، فالخدع لابد ان تنجلي يوما ومن ثم ينفضح أمر من لجأ اليها وتكون عواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق اذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ـ الزمر 32). ففي تعاملاتنا اليومية يجب ان نكون صادقين مع أنفسنا أولا ونراقب انفسنا ونتحرى الصدق والامانة في كل افعالنا واقوالنا، حتى لا نكون كالمنافقين الذين اذا تحدثوا كذبوا.
فالصدق يكون بالقول او العمل أو بالكتابة، فالمعلم في عمله يكون صادقا بنقل المعلومات الصحيحة الى الطلبة، والعالم ينقل معلوماته لأفراد المجتمع ولا يخفي عليهم أيا من المعلومات التي يعرفها والخاصة بأبحاثه، والطبيب يصرح للمريض أو لأهله بحقيقة مرضه وارشاده الى افضل طرق العلاج.
والكاتب الصحافي ينقل الحقائق في كتاباته ليطلع القراء عليها. ولكن من يحور الحقائق لتكون لمصلحته الشخصية ويكذب بالحقائق فقد ذكر الله سبحانه وتعالى ان مثواه جهنم ويعاقب عقابا شديدا، فالامانة تكون بالصدق وبنقل الحقائق والمعلومات للآخرين.
وبالصدق والامانة نستطيع ان ننهض «بوطننا وكما قال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله في كلمته في العشر الاواخر من رمضان ان وطننا بحاجة الى كل عمل دؤوب والعمل المخلص والقول الصادق وهو السبيل لتلاحم المجتمع وبناء الوطن».
لندعو الى الصدق والامانة ونلتزم بما شرعه ديننا الاسلامي ونحارب من يحاول تحوير الحقائق والتلاعب بها والكذب على الآخرين لمصلحته الشخصية حتى نحافظ على أمن وطننا واستقراره.