أصيبت بعض الأوساط الصحية بحالة إسهال غير صحي نتج عنه تصريحات غير دقيقة عن الصحة في الكويت ومضللة وتغريد خارج السرب وتحديا للناطق الرسمي بوزارة الصحة الذي كلفه وزير الصحة بتلك المهمة لضبط الإيقاع الإعلامي للوزارة وتوحيد خطابها الإعلامي وتصويبه، ولكن يبدو أن هناك بعض الجهات والإدارات التي ما زالت تصر على كسر عصا الطاعة والنشوز خارج سيطرة وزارة الصحة.
ولا أحب أن أذكر أسماء أو أمثلة من تلك التصريحات ولكن من المفزع أن بعض الصحف المحلية نشرت عناوين مضللة ومقلقة عن معدلات السرطان في الكويت ووقعت التصريحات على النساء كوقع الصاعقة وهي أرقام مضللة وغير صحيحة ولم تنشر من قبل في التقارير الرسمية للوزارة أو تقارير مركز الكويت لمكافحة السرطان والذي كان من الجدير به أن ينشر الأرقام الصحيحة ويدحض تلك الادعاءات والتصاريح غير المسؤولة والتي أثارت النساء وزرعت الهلع في قلوبهن.
فمن يصدق أن واحدة من كل عشر نساء كويتيات مصابة بالسرطان؟ إنه أمر مضحك وأقرب إلى أفلام الخيال العلمية.
فيا ليت الناطق الرسمي والمتحدث الإعلامي بوزارة الصحة يضع دقة الإحصائيات المنشورة عن مسئولي وزارة الصحة على قمة أولوياته وألا يسمح ببث مثل تلك الأرقام المضللة بوسائل الإعلام لأنها تسيء للصحة وتظهر عيوب وثغرات العمل وغياب المصداقية والتنسيق بين الجهات المختلفة فضلا عن أنها تعصف بالثقة في النظام الصحي لأن الإحصائيات الدقيقة هي البداية العلمية لأي برنامج صحي، أما ما يبنى على الباطل فهو بالقطع باطل وغير شرعي.