أصدرت وزارة الصحة تعميما حمل رقم 116 لسنة 2016 بشأن تقييم أداء كفاءة موظفي الوزارة، ونص البند رابعا على مراعاة تطبيق معايير وضوابط الجودة بالنسبة لتقييم كفاءة السادة شاغلي الوظائف التالية: مدير المنطقة الصحية، مدير المستشفى، نائب مدير المستشفى، رئيس الرعاية الصحية الأولية ورئيس الهيئة التمريضية بالمنطقة.
وبالرغم من أن هذا التعميم يتطرق إلى ربط تقييم الوظائف الإشرافية بمدى قيام شاغلي تلك الوظائف بالمهام المطلوبة منهم لتطبيق معايير الجودة، فإن ذلك يجب أن يكون واقعا فعليا وليس مجرد تعميم فقط ويجب أن يعرف كل مسؤول دوره في تطبيق معايير الجودة لمصلحة المرضى، وانه في حالة عدم قيامه بذلك فإنه لن يحصل على تقدير كفاءته بدرجة امتياز ولن يحصل على مكافأة الأعمال الممتازة.
ويبدو أن مدير إدارة التقييم والقياس السيد علي الحبيب يواجه تحديا جديدا في هذا العام الذي سيبدأ فيه ربط الجودة بتقييم المسؤولين، ومن المؤكد أنه لن يخضع لأي ضغوط بما هو معروف عنه من إخلاص في العمل وتفان في الأداء، إلا أن الشفافية الغائبة عنا جميعا في مجال الجودة عن المستشفيات لا يتم نشرها ليعرفها أصحاب الحق والمرضى وأفراد المجتمع بل يتم التعامل معها في سرية كاملة لا تفيد مصلحة العمل.
وقد يتحصن بعض الفاشلين في تلك السرية التي لا تكون معروفة للمرضى وللمجتمع مما يؤدي إلى اختلاط الأمور وضبابية التقييم وعدم إلقاء الضوء على المسؤولين المتميزين وتكريمهم ومكافأتهم، بل إن غياب الشفافية يتيح الفرصة لبعض المسؤولين الفاشلين في تطبيق الجودة للاستمرار في ممارساتهم السلبية والتي تقوض صرح جودة الخدمات الصحية.
وأتمنى أن يقوم السيد مدير إدارة التقييم والقياس بوزارة الصحة بتطبيق الشفافية بخصوص هذا البند المهم عن معايير وضوابط الجودة لشاغلي الوظائف الإشرافية لمصلحة العمل، وإني على ثقة تامة من أنه يستطيع القيام بذلك لما هو معروف عنه من جدية ومصداقية وحرص على المصلحة العامة.