عندما نشاهد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تصدمنا بعض الأخبار عن الحروب والنزاعات في المنطقة العربية وما ينتج عنها من خراب ودمار وتداعيات يدفع ثمنها من أرواحهم وصحتهم الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن فضلا عن الإعاقات الناتجة عن الحروب والصدمات النفسية بعد الحروب.
وما نشاهده الآن من أمراض لم تكن معروفة من قبل وتشير النتائج الأولية إلى أن تلك الأمراض نتجت عن الأسلحة المستخدمة بالحروب والمواد المحرمة دوليا التي تتبادل الأطراف المتصارعة الاتهامات بشأن المسؤولية عن استخدامها.
ومن المؤسف حقا أن المستشفيات والمدارس قد أصبحت في مرمى الأهداف والعمليات العسكرية وهو ما أصاب الصحة في قلبها وذهب بعشرات الضحايا من العاملين بالقطاع الصحي في مناطق الصراع والنزاعات.
وما يدعو للقلق هو أن تلك الحروب والصراعات ستؤدي إلى أجيال من المعاقين والأرامل والأيتام والمصابين بالصدمات النفسية ومن يحتاجون إلى المزيد من الرعاية الطبية والدعم النفسي.
ولذلك يجب على جميع الجهات المسؤولة عن الصحة أن ترتفع أصواتها محذرة من تداعيات قرارات الحروب على الحياة والصحة والدمار الناتج عنها والذي قد لا يدرك الساسة أبعاده عند اتخاذهم القرارات بالحروب وعند عدم جنوحهم للسلم حقنا للدماء وحماية للأجيال القادمة.
ولا نملك سوى الدعاء لله- عز وجل- بأن يخفف من آثار الحروب والمصائب وأن يلهم الساسة الصواب ويرشدهم إلى اتخاذ القرارات الصائبة والرفق بالإنسان وخاصة من لا ذنب لهم من الأطفال والأبرياء وكبار السن والنساء الذين أصبح أملهم هو الحياة والنجاة من الموت ودمار الحروب والأسلحة الفتاكة والتي تبقى آثارها لعدة أجيال ليعافى منها الجميع ومن لا ذنب لهم والأبرياء وخاصة الأطفال.