ما قامت به المملكة العربية السعودية أثناء الغزو الآثم لا يمكن أن ينساه أبناء الكويت، فقد فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها على مصراعيها لجميع الأسر الكويتية، وعاملتهم كالمواطنين بل يمكن أفضل من مواطنيها، حيث ان المملكة العربية السعودية هي الأم التي تحمي أبناءها من كل شر، وذلك بسبب تاريخ العلاقات الكويتية ـ السعودية الذي يمتد إلى عدة قرون من التعاون والود والمحبة والإخوة، حيث كان الملك سلمان دائما يسعى الى تعزيز المصير المشترك بين البلدين وترسيخ الحب والتعاون والود.
وكذلك لا ينسى الكويتيون سعي المملكة في الوقوف إلى جانب الكويت لحين تخليصها من براثن الغزو الآثم، وإعادة الشرعية الكويتية للكويت، واحتضانها الشعب الكويتي أثناء تلك الفترة.
ويعرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأعماله الخيرية المتعددة، فهو يتولى رئاسة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لعدة جمعيات ومراكز لمرضى الفشل الكلوي وزراعة الأعضاء، بالإضافة إلى العديد من اللجان الإنسانية للإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة والمتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية.
ورؤية خادم الحرمين أن الركن الأساسي الذي تقوم عليه المملكة هو الدين الإسلامي جعلتها في المقدمة ووحدت بين المملكة وسائر دول الخليج، بالإضافة إلى الاتفاق على استراتيجية سياسية موحدة وإطار ثابت على مر الأزمان وإلى العدل والمساواة بين الجميع.
إن العقيدة الإسلامية هي التي تحفظ حقوق الناس جميعا، وهذا ما جعل المملكة العربية السعودية منبرا يستنير به جميع المسلمين من كل بقاع العالم سواء كان في العمرة أو الحج أو في أي زيارة لأي منطقة من مناطق المملكة. إن زيارة الملك سلمان للكويت ما هي إلا زيارة أخوية من أخ لأخيه الشيخ صباح الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وهذه الزيارة تجسد روح التعاون والأخوة والحب بين البلدين، وتعاضد البلدين في مواجهة أي محنة أو خطر. وهذه الزيارة التاريخية تظهر السعادة والحب الذي يغمر الشعب الكويتي ترحيبا بخادم الحرمين الشريفين، آملين ان يدوم الحب والوئام بين البلدين، وأن يحفظ الله كويتنا والمملكة العربية السعودية من كل شر أو خطر، ويديم علينا التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة. وأخيرا نقول حللت أهلا ووطئت سهلا يا ملك سلمان، والدار دارك، وأنت في وسط أهلك.