علم الدولة هو رمز وهوية الدولة ويشير إلى الوطنية فلذلك يجب على كل مواطن أن يعلم أبناءه كيفية التعامل مع علم الوطن بالحب والوفاء والاحترام ولا ننسى طفولتنا وطابور تحية العلم في المدارس حيث كانت تقشعر أبداننا احتراما للعلم مع كل حرف من حروف التحية التي كنا نستمتع بها في طابور الصباح.
ولم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن أرى أي تدخل فني في علم الدولة أو أي استخدام له مما يعطي الانطباع بعدم احترام العلم والذي يعبر عن رمز الدولة وأداة تعبير عن الوطنية.
وما أفزعني كثيرا هو وضع علم الكويت في إحدى مواد التوعية الصحية التي أصدرتها وزارة الصحة في إحدى المناسبات الصحية العالمية التي تصادف الأول من ديسمبر من كل عام فقد استخدم العلم ضمن إخراج فني لا يليق بالعلم ولا يحب أي مواطن غيور على وطنه أن يراه بهذا الشكل، وأتمنى أن يكون ما حدث هو مجرد خطأ من شركة الإنتاج الفني التي تنتج أفلام التوعية لوزارة الصحة في المناسبات المختلفة لأن مثل تلك الشركات لا تهتم كثيرا بغير حسابات الربح والخسارة والمنفعة التجارية، ولكن رسالتي للزميلات والزملاء الكويتيين الغيورين على الوطن وعلم الدولة والذين لم يراجعوا بدقة طريقة استخدام علم الكويت في تلك المادة الإعلامية والتي تعتبر سقطة من الصعب أن تغتفر لأن الخطأ هذه المرة ليس في معدل حدوث أو انتشار مرض وليس الخطأ في نشر أرقام غير دقيقة عن الوضع الصحي في الكويت، ولكن وللأسف الشديد أن يمتد الخطأ ليصل إلى رمز الدولة حيث استخدم العلم الوطني بطريقة غير لائقة في رسالة التوعية وهو ما يستفز مشاعر أي وطني حيال علم الدولة ورمزها.
ويبدو أن الإعلام الصحي في وزارة الصحة يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل المخلص حتى لا ينسب للصحة بسبب تلك الأخطاء عدم التعامل باحترام وتوقير مع علم الدولة، وكفانا عبثا بالإعلام الصحي، ولنتذكر مئات بل آلاف الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن علم الدولة وكرامتها، وإن عدم احترام العلم يعتبر إهانة لكل قطرة دم طاهرة بذلها كل شهيد دفاعا عن علم الوطن وهو رمز وشعار الدولة الذي لا يسامح أحدا في عدم الحرص على احترامه والنأي به عن أي تصرفات أو ممارسات تجارية غير مسؤولة وغير صحية.