الزواج قسمة ونصيب والبعض لم يكتب له الله أن يتزوج سواء من النساء أو الرجال، وأخص في مقالتي هذه النساء اللاتي لم يتزوجن ولم يحالفهن الحظ بالزواج.
إن دستور الكويت في مواده لم يفرق بين ذكر أو أنثى ونص على وجوب تمتع الفرد الكويتي بالحصول على سكن خاص فلماذا التفرقة بين الذكور والإناث سواء في الحصول على السكن أو القرض الإسكاني؟ ولا بد من تعديل بعض القوانين لتتمكن الفتيات من الاستقرار والطمأنينة والإحساس بالمساواة بينهن وبين الرجال.
إن بعض بنات الكويت اللاتي لم يتزوجن وخاصة بعد وفاة الوالدين لا يستطعن الحصول على سكن فلماذا لا تقوم حكومة الكويت بإيجاد حل لهؤلاء النساء أسوة بالرجال وتوفير السكن الملائم لهن خاصة إن كانت وحيدة وليست لديها الإمكانيات المادية للحصول على سكن ملائم لها؟!
كذلك يجب على الدولة تشجيع الزواج من المواطنات أسوة بباقي الدول التي أقرت مكافأة مالية وسكنا خاصا وسريعا لمن يتزوج من مواطنة لتحفيز الشباب على الاقتران بالكويتيات وتقليل عدد الفتيات غير المتزوجات وخاصة أن عدد النساء في ازدياد أكثر من الرجال وبعض الشباب يتزوجون من غير مواطنات، وكذلك تشجيع تعدد الزوجات وخاصة لمن يتزوج كويتية وتوفير الإغراءات المادية والمعنوية لمن يقترن بزوجة أخرى كويتية.
ولا بد من تعديل نظرة المجتمع إزاء هذه الفئة من النساء لأن البعض لم يكن لهن ذنب في العزوف عن الزواج بسبب تسلط الأهل وعدم موافقتهم على الزواج من بعض الرجال كأن يقول الأهل: هذا مو من مواخيذنا، هذا مو أصيل، هذا ما عنده شهادة، هذا ساكن بمنطقة ما تناسبنا، هذا مو من مستوانا.
لذلك يجب على الجميع من كل المواقع وخاصة وسائل الإعلام العمل على تعديل نظرة المجتمع تجاه الفتيات اللاتي لم يتزوجن وعدم استخدام كلمة عانس لأن هذه الكلمة توحي بالوصمة تجاه بنات الكويت والرجوع إلى الشرع في الزواج (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والابتعاد عن الفروق الدنيوية التي لم ينص عليها ديننا الإسلامي وتزويج البنات لمن ترضون دينه وخلقه وعدم المغالاة في طلب المهور والاعتدال في ذلك.
كما أدعو القائمين على المسلسلات والتمثيليات بعدم وصمة الفتاة غير المتزوجة وكأنها عار على المجتمع والأسرة وتشجيع تعدد الزوجات كما نص عليه الدين الإسلامي لنقلل من عدد الفتيات غير المتزوجات وضرورة العمل على عدم تشجيع زواج الشباب من غير مواطنات حتى لا يزيد عدد المواطنات غير المتزوجات وذلك بتوفير الدعم لهم عند الزواج من مواطنات.
وأتمنى من الجميع كل في مكانه وموقعه أن يحاول تغيير نظرة المجتمع تجاه بنات الكويت اللاتي لم يتزوجن وعدم وصمهن بـ «العوانس» ولكن هن بناتنا اللاتي لم يحالفهن الحظ بالزواج.