الإرهاب هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لا تجيزها القوانين المحلية أو الدولية وهو الأعمال التي تثير الخوف لدى الآخرين إذ إنه عمل بربري شنيع ويخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان.
وقد يكون الإرهاب فرديا أو جماعيا منظما أو غير منظم أو إرهابا دوليا. ويقوم الإرهابي سواء كان فردا أو منظمة بأفعاله بالضغط النفسي والتسفيه والتحقير والعنف الجسدي وتكفير الآخرين والإفتاء بهدر دم الآخرين والقتل الجنائي والتصفيات الجسدية أو المذهبية أو العرقية.
أما بالنسبة للإرهاب الدولي فهو ما تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الديبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي أو الاستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول وهذا عن طريق الضغط الديبلوماسي أو الحصار الاقتصادي أو استخدام القوة العسكرية أو استهداف منشآت البنى التحتية أو القتل المنظم للمدنيين.
وقد كثرت أعمال الإرهاب مؤخرا في معظم الدول مثل سورية ومصر والصومال ولقى الكثير من الضحايا الأبرياء حتفهم في هذه الأعمال غير الأخلاقية وشتت الأسر وقضى على الأمن والطمأنينة لدى الناس.
ولا بد من جهود مكثفة للقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه وفي جميع الدول دون استثناء وذلك بيقظة الأمن وتطوير أساليبهم وقدراتهم لاكتشاف الإرهاب منذ بدايته وقبل تنفيذ مآرب الإرهابيين.
ويجب التزام الحكومات باحتضان الشعوب وإشعارهم بكرامتهم ومنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم حتى لا تتعرض للإرهاب من الداخل وتجريم الفكر المتطرف دستوريا من خلال تشريع القوانين ومنع ترويج أي بضائع قد تهدد التعايش السلمي وتدعو للعنف.
وكذلك يجب تجفيف منابع الإرهاب الإعلامية سواء كانت قنوات أو صحفا أو إذاعات أو مواقع انترنت ووضع قوانين تدين كل أفعال الإرهاب والقتل حتى تعيش الشعوب بأمن وسلام ولا تتعرض للخوف والإرهاب.