من آن لآخر نقرأ عن اختيار بعض الشخصيات من جانب مؤسسات وهيئات قد تكون غير معروفة من قبل وتظهر صفحة المجتمع فعاليات اختيار أحد المشاهير وغيرهم سفراء للنوايا الحسنة، ومن الواضح أنه منصب شرفي ولا وجود له بالسلك السياسي أو الاجتماعي أو القنصلي ولكن من يتم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة يبدأ في تقمص دور السفير ولكن لا أعرف ما النوايا الحسنة التي تم اختياره لها؟ ولو استطاعت الصحة أن تعد وتحصي سفراء النوايا الحسنة في الأمور الصحية وخبراتهم وما لدى كل منهم من إمكانيات فقد تكون هذه هي البداية لفهم دور سفراء النوايا الحسنة ووضعهم أمام مسؤولياتهم وإخراجهم من أثواب الوجاهة الاجتماعية إلى زخم العمل الاجتماعي الجاد. وليس هذا هجوما على سفراء النوايا الحسنة ولكنه حرص على الاستفادة من خبراتهم التي اختيروا على أساسها ليصبحوا سفراء من دون سفارات ودون تقديم أوراق اعتماد، ولكن من المؤكد أنه لا توجد بالدولة إحصاءات دقيقة عن سفراء النوايا الحسنة وكيف تم اختيارهم وما الجهات التي يعملون معها بنوايا حسنة. وعند البحث عن سفراء النوايا الحسنة على شبكة المعلومات والمواقع الإلكترونية فإن البحث سيكشف عن مفاجآت بالسفراء والنوايا الحسنة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد منحت منظمة السلام الدولي والتنمية د.محمد الهيفي لقب سفير النوايا الحسنة للسلام والإنسانية، ونصب رئيس المنتدى العربي العالمي للسلام بدورته الثانية عددا من نجوم الفن كسفراء للنوايا الحسنة وعلى رأسهم الفنانة فيفي عبده والفنان ماجد المصري بالإضافة إلى الإعلامية الكويتية حليمة بولند والشاعر بهاء الدين محمد، واعتمدت المفوضية الدولية لأصدقاء الأمم المتحدة رئيس الجمعية الكويتية الخيرية لرعاية وتأهيل المسنين، رئيس مبرة البغلي للابن البار إبراهيم طاهر البغلي، سفيرا للنوايا الحسنة لعام 2016. ومنحت منظمة التسامح والسلام العالمية د.عادل العصفور لقب سفير التسامح والسلام ولثلاث مرات. إننا في عالم غير واضح لا نعلم ما أسس اختيار سفراء النوايا الحسنة وما إنجازاتهم لحصولهم على هذا اللقب وما خططهم المستقبلية ليستفيد منها المجتمع وما الشروط التي يجب أن تتوافر لسفير النوايا الحسنة ليستوفي هذا الاختيار؟