ألقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كلمته السنوية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقدم سموه خلالها للشعب الكويتي والشعوب العربية والإسلامية التهاني بمناسبة هذه الأيام المباركة، ودعا المولى عز وجل أن يتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم، ودعا أمير الإنسانية إلى ضرورة تكاتف الدول العربية والخليجية للتصدي لأي عدوان أو شر من الخارج وحث دول الخليج على ضرورة فتح باب الحوار والتواصل لحل الخلاف وعودة التعاون والترابط بين الجميع لحماية أمن واستقرار الشعوب في دول الخليج العربي وضرورة التكاتف للقضاء على الإرهاب.
وأشاد صاحب السمو بالديبلوماسية الكويتية الناجحة التي حققت للكويت عضويتها في مجلس الأمن إذ إن الكويت وعلى مر الأزمان تقف متضامنة دائما مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله وتجفيف منابعه لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، حيث انها تحتل مكانة مرموقة على المستوى العربي والدولي والإقليمي وهذا لالتزامها بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسياستها الخارجية المتزنة وسياستها الدائمة لتخفيف حدة التوتر في مناطق الصراع ودورها الإنساني على جميع المستويات.
ودعا الجميع لضرورة التماسك والتعاون ونبذ الفرقة والكراهية ودعا الشباب للاستفادة من التسهيلات المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث ان الشباب هم عمود الأسرة والمجتمع والدولة ككل وهم الثروة الحقيقية للوطن والمستقبل وبرقيهم يرقى الوطن ويعلو.
وتطلع أمير الإنسانية إلى زيادة التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للنهوض بالوطن وتنميته ومعالجة كافة القضايا التي تخدم الشعب والمواطنين وتوفير جميع الخدمات المطلوبة لكل مواطن وكل بيت في دولتنا الحبيبة الكويت.
واستذكر صاحب السمو في كلمته سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وأميرنا الراحل الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراهما، وما قاما به وما قدماه للوطن من أعمال مشرفة وجليلة خاصة أثناء الغزو العراقي الآثم، وكذلك شهداءنا الأبرياء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، ودعا سموه بالرحمة والمغفرة للجميع وجميع موتانا وأن يوحد الله كلمة المسلمين على الحق ليكونوا سدا منيعا ضد أي عدوان خارجي.
في الختام نقول شكرا يا صاحب السمو، حيث إن هذه الكلمات توزن بالذهب وتحث الجميع على التعاون والتكاتف والوحدة وتشجع الجميع على الالتزام بما جاء فيها لما فيه الخير لأمتنا العربية والإسلامية والخليجية.