سبعة وعشرون عاما مضت على الغزو العراقي الآثم وحان الوقت لنراجع أنفسنا الآن وماذا استفدنا من هذه التجربة الأليمة، هل استطعنا أن نقضي على الفساد؟ هل استطعنا أن نغير سياساتنا تجاه أي عدو؟ هل استطعنا أن نحقق الوحدة الوطنية ونحافظ على خيرات البلاد؟
لابد من وقفة لمراجعة كل ما فعلناه في هذه السنوات ومراجعة استراتيجياتنا وخططنا للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
فقد كانت الكويت درة الخليج والنور الذي ينير الطريق للجميع، ولا بد من أن نعيدها إلى سابق عهدها بالتعاون والتكاتف والوحدة ونبذ الفرقة والبغضاء والقضاء على كل من تسول له يده بالعبث في أمنها.
لابد من وقفة جادة مع كل من حاول أو يحاول أن يسيء إلى الوطن سواء بأقواله أو أفعاله، فالوطن لم يعد يحتمل عبث الجهلاء والدخلاء.
ولا بد من القضاء على كل مواطن الفساد وتشديد الأحكام على المفسدين والمخربين ومن يعبث بالوطن واستقراره وأمنه ووحدته.
إننا نستطيع أن نعيد لبلادنا أمجادها ونجعلها درة مشعة بالتلاحم كما كنا أثناء الغزو العراقي الآثم، فبالوحدة استطعنا القضاء على الغازي وإعادة الحرية لبلدنا الكويت.
لابد من أن ندرس لأبنائنا قصص الصمود والكفاح التي قام بها أبناء وبنات الكويت لتكون عبرة للأجيال القادمة ولا بد من تجديد الولاء والوفاء للوطن وللقيادة الحكيمة والتي لولا حكمتها لما عادت إلى وطننا الحرية في وقت قياسي.
إنني أدعو كل مواطن ومواطنة أن يكونوا سفراء لوطنهم سواء كان ذلك داخل الكويت أو خارجها والحفاظ على أمنها واستقرارها.
ففي داخل الكويت لابد من تعزيز العمل التطوعي والوطنية وغرس حب الوطن في نفوس الأبناء وفي خارجها أن يكون كل مواطن خير من يمثل وطنه بالحفاظ على القوانين والقيم والأخلاق.
إن الوطن هو الكنز الذي يجب المحافظة عليه إذ انه هو المكان الآمن لكل مواطن وبدونه يفقد الإنسان حريته وأمنه.
والوطن هو الهوية لكل مواطن فهو الحضارة والتراث والتاريخ والنضال، اللهم احفظ وطننا الكويت وأدم علينا الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة واحفظ أميرنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واحفظ لنا سمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء.
وطني الكويت سلمت للمجد، وعلى جبينك طالع السعد.