يحل علينا بعد أيام قليلة ذكرى استقلال الكويت السابع والخمسين والذي تم ترحيله من 19 يونيو إلى 25 فبراير بسبب شدة الحرارة في يونيو آنذاك بالإضافة إلى دمجه مع تاريخ جلوس الأمير الراحل المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح في عام 1950 كما يصادف هذا التاريخ وفاته في عام 1965، وكذلك يحل علينا يوم تحرير الكويت السابع والعشرين من العدو الآثم، وتحتفل الكويت وشعبها في هذه المناسبة بالعديد من المظاهر مثل رفع العلم والاحتفالات في جميع المحافظات ويقوم أفراد الشعب بالمسيرات سواء بالسيارات أو مشيا على الأقدام ولكن لنا وقفة خاصة بهذه المناسبة أتمنى من جميع أفراد الشعب الكويتي والمقيمين الالتزام بها لنسعد في أيامنا الوطنية بدلا من أن تكون هناك كوارث تودي بحياة الكثيرين وتجعل الفرح حزنا دائما.
فالواجب تجاه الوطن وتجاه الاحتفال بالمناسبات الوطنية عدم استخدام أي مواد قد تؤذي الآخرين مثل الرغوة والمسدسات المائية والمفرقعات وعدم الرعونة في قيادة السيارات وعدم الاعتداء على الآخرين وعلى باقي المركبات.
ويجب أن نحافظ على نظافة البيئة وعدم رمي المهملات في الشوارع أو في البر أو البحر، حيث إن ذلك يؤدي إلى تلوث البيئة وكذلك فإن عامل النظافة يجد الجهد الكبير لتنظيف ذلك، فالهدف من الاحتفال أن تظهر بلادنا الكويت نظيفة وجميلة.
ويجب على الجميع الالتزام بالقوانين جميعها وخاصة أثناء القيادة وإفساح الطريق عند الضرورة سواء كان لسيارات الإسعاف أو المطافئ أو بعض السيارات التي قد تكون تنقل مريضا للمستشفى حتى لا نتسبب في الموت أو الكوارث ونساهم في إنقاذ الآخرين.
إن الفرحة في هذه الأيام لا بد أن تكون لها ضوابط نابعة من نفس كل وطني محب لوطنه ولا تكون بخرق القوانين وإيذاء الآخرين حتى يعم الفرح والسرور على الجميع.
فالوطن غالٍ علينا جميعا وقد دعانا أميرنا الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، أن نحافظ على أواصر المحبة والمودة والإخاء وأن نتحمل مسؤولية الحفاظ على أمن الكويت واستقرارها وأن نسعى لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة وهذا لا يكون إلا بالاحتفال الراقي كما كان سابقا عندما كنا أطفالا صغارا فقد كانت احتفالاتنا هادئة بدون حوادث وبدون كوارث والجميع كان سعيدا بهذه المناسبات آملا في تكرارها للتعبير عن الفرحة والسرور وحب الوطن الغالي.