عندما أخلو إلى نفسي يملؤني إحساس بالفخر والاعتزاز وليس الغرور.. باني كويتية، ففي هذه الأرض سحر خاص وفريد وبين أهلها وهم أهلي أشعر بالأمان، والأكثر من هذا أن مكانة بلدي في المجتمع الدولي وما حققه ويحققه من نجاحات تجعلني أزداد افتخارا بأنني كويتية.
ومن الصعب الحديث عن مكانة الكويت في المجتمع الدولي وما تحظى به من احترام دون أن ننسب الفضل لأهله، فقد وضع الأسس القوية والمتينة لعلاقات الكويت الخارجية عميد الديبلوماسية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، منذ توليه منصب وزير الخارجية وتطورت الديبلوماسية الكويتية بفضل جهوده ورؤيته وفكره الصائب، وبالإضافة إلى ذلك حرص سموه على دعم المحتاجين في كل بقاع العالم، لذا فقد استحق عن جدارة لقب أمير الإنسانية.
وها هي زيارة صاحب السمو التاريخية للصين تكشف عن رؤية ثاقبة وفكر واع ومدرك للعلاقات الدولية، وبالرغم من صغر حجم الكويت على خريطة العالم، إلا أن دور الديبلوماسية الكويتية متميز وحاضر دائما لنزع فتيل الأزمات وتقديم الدعم الإنساني وتعزيز السلام والأمن العالمي.. وان ما يبذله صاحب السمو من وقته وجهده لحل الأزمات ونبذ الصراعات لا يخفى على أحد، وتعتبر مدرسة الشيخ صباح الأحمد للأداء السياسي والديبلوماسي مدرسة فريدة، يجب تدريسها في الجامعات والمعاهد ومراكز إعداد وتأهيل رجال السلك الديبلوماسي ولا تنسى كيف يتحلى سموه حفظه الله ورعاه بالصبر أمام أي أزمة وقبول التحدي والعمل على تهيئة الأجواء لحل أي أزمة.
وقد صبر سموه حفظه الله في مواقف كثيرة ولم تغب الابتسامة المفعمة بالتفاؤل عن محياه.. أدعو الله عز وجل أن يحفظ سموه ويرعاه جزاء لما يقدمه لبلده ولمواطنيه وهو ما جعلني أشعر في كل وقت بأنني كويتية وأفتخر.
وختاما أدعو الله أن يحفظ كويتنا كويت المحبة في ظل أمير الإنسانية وأن يديم علينا الأمن والاستقرار في كل زمان.