يحتفل العالم في 19 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي ارتبط بكل المجالات على مستوى العالم باسم صاحب السمو الأمير ودولة الكويت لما يتم تقديمه من مبادرات ودعم للعمل الإنساني عالميا سواء كان من صاحب السمو مباشرة أو بتوجيهاته.
وتمتد مسيرة العمل الإنساني المرتبط بدعم الكويت لتشمل مختلف بقاع العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ففي أوقات الطوارئ الإنسانية في اليمن وسورية والصومال وباكستان وغيرها من الدول المتضررة كانت مساهمات الكويت عاملا رئيسيا لتوفير الرعاية الصحية والدعم للمتضررين، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي أكثر من مرة شكرها للكويت لعطائها السخي، كذلك تقدمت منظمة الأغذية والزراعة بالشكر للكويت.
وقبل عدة أعوام كانت مبادرة سموه لدعم جهود منظمة الصحة العالمية للتصدي لوباء إيبولا في أفريقيا والذي حصد المئات من الضحايا، واستحقت الكويت مكانة دولية متميزة كعاصمة للعمل الإنساني، كما استضافت عدة مؤتمرات للدول المانحة للتصدي للكوارث الإنسانية.
ولا ننسى في هذا السياق ما تقوم به جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية من تقديم الدعم والإغاثة للمناطق المتضررة وتوزيع المساعدات.
ومن أبناء الكويت توجد نماذج متميزة للعطاء الإنساني المتجرد مثل المرحوم د.عبدالرحمن السميط، طيب الله ثراه، والذي أفنى حياته في خدمة الشعوب والمجتمعات المتضررة أو ذات الظروف الصعبة وغوث ورعاية الأيتام في أفريقيا.
وبمناسبة هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني فإنني أرجو أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بإلقاء الضوء على النماذج المتميزة من العطاء الإنساني المتجرد المنطلق من الكويت والذي امتدت إشعاعاته المضيئة لتغمر العالم بأسره وتكون تلك النماذج دروسا للأجيال القادمة حتى يتسابقوا في العمل الإنساني ويحافظوا على مكانة الكويت في المجتمع الدولي كمركز إشعاع في العطاء الإنساني.