.. الحمد لله.. اطمأن المصريون إلى مستقبلهم بعد «المصالحة» المهمة التي حاولت إرضاء جميع الأطراف، وتحقيق الحد الأدنى لمصالح الطرفين مع بعض التضحيات حتى يعود الناس الى اعمالهم ويرجع معدل الانتاج لطبيعته، وتعود «السياحة» الى سابق عهدها.
.. الحمد لله ان الامور لم تتدهور لأسوأ مما كان، ونجح العقلاء في احتواء المصيبة قبل ان تتحول الى كارثة تؤثر في مستقبل ابنائنا، وأثبت الطرفان وطنية نادرة، وإيثارا غير مألوف، وتضحيات غير معتادة، وتغاضيا عن التدخل الحاد لسعادة «المستشار» الذي كاد تدخله يفسد اجواء المصالحة، لكن الله ستر.
.. لا.. لا يا سيدي من جاء بسيرة التصالح مع فصيل الاخوان؟.. لا .. لا ولا حتى قصدت التصالح مع السودان أثناء قمة إثيوبيا.. لا.. لا.. ولا التصالح مع إثيوبيا نفسها.. طبعا أقصد الخبر «شديد» الأهمية الذي غطى على كل ما سبق وفوقه المصالحات في سورية.. والعراق وليبيا واليمن وتونس بين الفصائل المختلفة.. اقصد طبعا الصلح المهم الذي اشعل مواقع التواصل والذي تم بين الفنانة «المتألقة» ياسمين عبدالعزيز، والابنة الفاضلة «زين الشرف» كريمة الفنان المثقف هشام سليم!!
... من فضلكم.. لا داعي «للشتيمة».. والتعليقات البذيئة!.. وهل ظننتم مثلاً - والعياذ بالله - أنني سأتحدث عن «المصالحة» التي نشرت تفاصليها أغلب الصحف اليومية والتي تم بموجبها استبعاد اكثر من 80 مسؤولا بينهم 73 ضابطا وأمين شرطة، بعد ان «ردوا للدولة» 178 مليون جنيه في القضية المعروفة باسم «فساد اموال الداخلية»؟
.. وطبعا مستحيل الاستمرار في الكتابة عن القضية التي نشرت تفاصيلها اغلب الصحف على مدى الايام الاربعة الماضية مع الجداول التفصيلية بأسماء المسؤولين والمبالغ التي ردوها.. بالجنيه والمليم!!
.. وطبعا.. مستحيل الاستمرار في التعليق على الامر بالرغم من وجود اسماء لصحفيين «محترمين» اعضاء نقابة الصحفيين، ولم يجرب عليهم كذب من قبل وضعوا اسماءهم على هذه الاخبار في صحف «محترمة».. وليست مجرد مواقع الكترونية تبث من «تحت بير السلم»!!.. وطبعا لن انشر اسماء الصحفيين المحترمين، كما لم انشر في عمود الامس اسماء السادة «المتهمين» المحترمين!!
.. وطبعا مستحيل الاستمرار في فتح الملف بعد ان طالعنا المستشار «الجليل» ممثل القضاء الشامخ عبر شاشة القناة «الصادقة».. والإعلامي «الفذ».. وقال المستشار انه لم يصرح ابدا لأي وسيلة إعلامية منذ تولى التحقيق في ديسمبر 2012 وحتى انتهاء التحقيق في يوليو 2015، واكد المستشار ان هناك امرا بمنع النشر، وان هناك عددا محدودا تم منع سفرهم لمدة سنة واحدة، وان القضية الآن لدى المحكمة ولا يجوز التصريح حولها، ثم أوضح نقطة مهمة وقال نصا: «فيما يتعلق بمن صدر لهم قرار بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضدهم، وهؤلاء لم يحدث ان ايا منهم سدد اي مبالغ اثناء فترة التحقيق، وربما يكونون قد سددوا لجهة اخرى، لا ادري».
بعض «المستهبلين» اشعلوا الدنيا بأسئلة «بلهاء» و«مغرضة» تشبههم مثل:
1- هل يمكن ان «يكذب» و«يؤلف» و«يفبرك» مجموعة كبيرة من الصحفيين في صحف مختلفة، اغلبها يومية «محترمة»، نفس القصة بنفس الاسماء في نفس الوقت؟
2- من «سرب» لهؤلاء الصحفيين المعلومات الدقيقة حول رد الاموال بالجنيه والمليم، وبأسماء ورتب المتهمين؟
3- ماذا فعلت هذه الصحف «المحترمة» مع هؤلاء الصحفيين «الوحشين.. الكاذبين.. المؤلفين.. المفبركين».. هل تحولوا الى مجالس تأديب مثلا؟.. أم وبخهم رؤساؤهم وقالوا لهم «عيب.. كخ كده»؟!
4- ما مبرر منع النشر في قضية فساد حجمها 1.134 مليار جنيه؟
.. طبعا.. مستحيل الحديث في هذه القضية.. ويمكن فقط ان اقدم مليارا و134 مليونا و900 ألف و371 «مبروك» للفنانة ياسمين عبدالعزيز.. والفاضلة «زين الشرف» هشام سليم.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
twitter: @hossamfathy66
facebook: hossamfathy66
alanba email id
[email protected]