صاحبنا مالك «الحلم» البهيج استشعر أن البلد في أقسى لحظات ضعفه، وبدلا من ان تستثار «نخوته».. للإسهام في «إسناد» البلد.. للأسف استثيرت «شهوته» للـ«إفساد» والحصول على المزيد من المكاسب أو على الأقل التخلص من الجزء الأكبر من ديونه للدولة، فسارع إلى اللجوء للتحكيم مقاضيا أكبر بنوك القطاع العام، ولم تنفع الضغوط ولا «فرقعات» الفضائية، ولا جعجعات المذيعين «الملاكي» في إرهاب الدولة، فقرر زيادة العيار لإظهار «العين الحمراء» للحكومة، وبدأ «كبير مذيعيه» في التخلي عن أبسط قواعد «المهنية» التي يعرفها جيدا، ولكن للأسف تخلى عنها راضيا سعيدا مقابل «بهجة».. ورضا وسعادة الحاج صاحب السبوبة! وبدأ في اتخاذ مواقف لا تليق بقدسية رسالة الإعلام ولا باحترام جلال المهنة.. ولا حتى بتاريخ المذيع كصحفي «سابق»! فكانت البرامج الموجهة ضد مصالح البلاد، وكانت الرسالة صريحة.. فجة.. وقحة.. شديدة الرخص: «مصالحي الاقتصادية والتجاوز عن الفساد.. أو ذوقوا حدة سيف الإعلام.. ولتذهب مصالح البلد إلى الجحيم».
وبعد 25 يناير اعتقد صاحب الحلم البهيج انه سيلوي ذراع السلطة الجديدة، أيا كانت، وعندما استقر الأمر للنظام الحالي بدأت محاولات التملص من الديون التي تجاوزت 7 مليارات جنيه، وهي أكبر ديون بضمان شخصي (أو فعليا بلا ضمان)، يحصل عليها فرد في تاريخ مصر، وعندما وصلته الرسالة واضحة، ووجد ان سياسة «لَوْي الدراع» لن تنفع، حاول اللجوء الى مقاضاة الدولة، فخسر قضاياه ضدها في الداخل، والتجأ الى أسلوب «جرجرة» البلد.. وبهدلته في المحافل الدولية فخسر أيضا كل درجات التحكيم وتم رفض استئنافه ضد الدولة المصرية، وأكبر بنوك القطاع العام في القضية التي طالب فيها محكمة «أميركية» بإلزام الحكومة بتعويضه بمبلغ يتجاوز 8 مليارات دولار اميركي!! زاعما ان بلده أضر باستثماراته على أرضه!!
(بذمتكم حد شاف «وطنية» أكتر من كده)؟!
.. بعد كل ما حصل عليه من ملايين الأمتار من أرض المحروسة وحولها الى منتجعات وملاه، حصل على المتر بـ 5 قروش ـ أي والله ـ ليبيعه بعد ذلك بأكثر من 9 آلاف جنيه، يريد ان يحصل من البلد المدين لطوب الأرض على تعويض يتجاوز 70 مليار جنيه بالسعر الرسمي للدولار و120 مليار جنيه بسعر السوق السودة!! عمركم شفتم «وسامه» أكتر من كده؟!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
twitter: @hossamfathy66
facebook: hossamfathy66
alanba email id
[email protected]